رغم تشديد وزارة الداخلية.. سيدة بجماعة تالكجونت تُتهم باستغلال الإحسان العمومي لأغراض شخصية
كشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية عن واقعة مثيرة بجماعة تالكجونت التابعة لإقليم تارودانت، حيث أقدمت سيدة على إطلاق مشروع خاص قدّمتْه للرأي العام المحلي والوطني على أنه مبادرة إحسان عمومي تستهدف دعم الأسر المعوزة، في تجاوزٍ واضحٍ للتوجيهات الصارمة التي سبق أن شدّدت عليها وزارة الداخلية بخصوص تنظيم أعمال الإحسان العمومي وضبطها قانونياً.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن السيدة المعنية ادّعت استفادة أكثر من 60 أسرة من دوار المغزن من مشروعها، في حين تؤكد مصادر محلية مطلعة أن عدد الأسر لا يتجاوز نصف هذا الرقم، ما يطرح علامات استفهام حول مدى صحة المعطيات المقدمة للرأي العام، والهدف الحقيقي وراء هذه الخطوة.
وتؤكد وزارة الداخلية، في بلاغات سابقة، أن أي نشاط يدخل في خانة الإحسان العمومي يجب أن يخضع لترخيص مسبق من السلطات المختصة، تجنباً لأي استغلال أو خلط بين العمل الخيري والمشاريع ذات الطابع الشخصي أو السياسي.
وطالب عدد من المتتبعين المحليين بضرورة فتح تحقيق إداري للتأكد من طبيعة هذا المشروع ومصادر تمويله، مع تفعيل المقتضيات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في توظيف الإحسان العمومي لأغراض شخصية أو تلميع صورة ذاتية على حساب الثقة المجتمعية.