عبّر الرئيس التونسي قيس سعيد عن رفضه القاطع للقرار الصادر عن المجمع المهني المشترك للتمور، الذي استثنى الأسواق المغربية من قائمة وجهات تصدير التمور التونسية، معتبراً أن البلاغ "تصرف غير مسؤول يستوجب المساءلة"، لما يحمله من إقصاء غير مبرر لدولة وصفها بأنها "شقيقة"، في إشارة واضحة إلى المغرب.
وأفادت رئاسة الجمهورية التونسية، عبر صفحتها الرسمية، أن قيس سعيد عبّر عن استغرابه من صدور مثل هذا القرار في وقت تبذل فيه تونس جهوداً كبيرة لفتح أسواق جديدة أمام صادراتها الفلاحية.
وشدد على أن إصدار بلاغ يستبعد إحدى الدول الصديقة "تصرف يفتقر إلى الحكمة ويتنافى مع قيم الأخوة التي تجمع الشعوب المغاربية".
ورغم أن البلاغ الرئاسي لم يذكر المغرب بالاسم، إلا أن سعيد أكد أن "الأشقاء يظلون أشقاء مهما اختلفت المواقف أو التوجهات"، مضيفاً أن "العلاقات بين الشعوب المغاربية تتجاوز الخلافات السياسية، وأن الروابط التاريخية تفرض الاحترام المتبادل والتعاون الدائم".
وكان المجمع المهني المشترك للتمور قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي عن تحديد يوم 13 أكتوبر 2025 موعداً لانطلاق موسم تصدير التمور لموسم 2025-2026 نحو مختلف الأسواق العالمية، مع استثناء السوق المغربية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل تونس وخارجها.
ويأتي هذا القرار، الذي اتُخذ خلال اجتماع مجلس إدارة المجمع يوم 10 أكتوبر، دون تقديم توضيحات رسمية حول أسبابه، ما اعتبره مراقبون انعكاساً لتوتر سياسي غير معلن بين الرباط وتونس.
ويرى متابعون أن تصريحات الرئيس التونسي تأتي في محاولة لاحتواء تداعيات القرار، والتأكيد على تمسك تونس بعلاقاتها التاريخية مع المغرب، خصوصاً بعد التوتر الدبلوماسي الذي أعقب استقبال قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي سنة 2022، خلال القمة اليابانية الإفريقية (تيكاد)، وهي الخطوة التي فتحت آنذاك صفحة من البرود في العلاقات بين البلدين.
📰 تارودانت بريس - Taroudant Press
منبر إخباري مغربي مستقل يُواكب الأحداث الوطنية والمحلية بموضوعية ومصداقية، ويضع القارئ في قلب المستجدات لحظة بلحظة.
تهتم الجريدة بتغطية الأخبار السياسية، الاجتماعية، الرياضية، والثقافية، مع تركيز خاص على جهة سوس ماسة وإقليم تارودانت.
✍️ إعداد: Taroudant Press 24
🌐 www.taroudantpress.com