وفاة شابة بمراكش بعد عملية طبية مثيرة للجدل.. والجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بالتحقيق

وحسب ما جاء في الشكاية، فإن العملية الجراحية كانت تتعلق بـ زرع قسطرة طبية (Chambre implantable)، وهي تدخلات تندرج ضمن اختصاص جراحة القلب والشرايين، وتتطلب مؤهلات دقيقة لا تتوفر للطبيب المعني، مما يُعتبر – بحسب الشكاية – تجاوزًا صريحًا لمجال الممارسة الطبية المنصوص عليه في القانون رقم 131.13 المتعلق بمزاولة مهنة الطب.

وأضافت الجمعية أن الطبيب المعني بدأ إعطاء حصص العلاج الكيميائي للمريضة ابتداءً من 7 مارس، دون التأكد من تثبيت القسطرة بشكل سليم أو إجراء الفحوصات الإشعاعية اللازمة، ما تسبب في مضاعفات صحية خطيرة تمثلت في انهيار المناعة، فقر دم حاد، التهابات متعددة، وقصور كلوي حاد.

وأوضحت المعطيات الطبية أن الفحوصات المنجزة بتاريخ 27 مارس 2025 أظهرت أن القسطرة لم تُثبت في مكانها الصحيح، ما أدى إلى اختناق تنفسي وفشل في وظائف القلب انتهى بوفاة الضحية في اليوم الموالي، 28 مارس 2025.

وحملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المسؤولية للطبيب المعني، معتبرة أن أفعاله قد تُشكل خرقًا لمقتضيات القانون الجنائي المغربي، خاصة الفصول 432 و446 و451 التي تُجرّم الأخطاء الطبية المفضية إلى الوفاة.

وطالبت الجمعية بـ فتح تحقيق عاجل ومستقل في ملابسات وفاة المواطنة “ل.ك”، مؤكدة أن الملف لم يعرف أي تقدم ملموس رغم الشكايات المتكررة الموجهة للجهات المعنية، ما يثير مخاوف بشأن الإفلات من العقاب وضعف الرقابة داخل القطاع الصحي الخاص.

كما دعت الجمعية إلى:

• فتح تحقيق نزيه ومستقل في مزاعم الخطأ الطبي وترتيب المسؤوليات عند ثبوتها.

• تفعيل آليات المحاسبة والمراقبة داخل المصحات الخاصة والمؤسسات الصحية.

• جبر ضرر العائلة وتعويضها في حال ثبوت المسؤولية.

• مراجعة مساطر الترخيص والمراقبة الطبية لضمان احترام التخصصات والبروتوكولات العلاجية.

📰 تارودانت بريس - Taroudant Press
منبر إخباري مغربي مستقل يُواكب الأحداث الوطنية والمحلية بموضوعية ومصداقية، ويضع القارئ في قلب المستجدات لحظة بلحظة.
تهتم الجريدة بتغطية الأخبار السياسية، الاجتماعية، الرياضية، والثقافية، مع تركيز خاص على جهة سوس ماسة وإقليم تارودانت.

✍️ إعداد: Taroudant Press 24
🌐 www.taroudantpress.com