تعيش مدينة وهران وعدد من الولايات الجزائرية المجاورة على وقع أزمة عطش خانقة، كشفت مجددًا فشل النظام العسكري في تسيير أبسط متطلبات الحياة اليومية للمواطنين، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي أنهكت البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر مقاطع مصوّرة تُظهر حالة غضبٍ واحتقانٍ شعبي واسع، بسبب الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب، ما اضطر السكان إلى ملء القارورات وجلب الماء من مسافات بعيدة، في مشهدٍ يُعيد إلى الأذهان صور المعاناة في القرى النائية والمناطق المهمّشة.
وفي تصريح مصوّر تداوله النشطاء بسخرية لاذعة، قال أحد المواطنين:
“نحن في عام 2025 وما زلنا نملأ القارورات لجلب الماء إلى بيوتنا، وكأننا نعيش في العصور الوسطى.”
الأزمة، التي شملت مناطق واسعة من البلاد، جاءت على خلفية انخفاض حاد في منسوب السدود، وسط تبريرات رسمية تُحمّل التغيّرات المناخية مسؤولية الانقطاع، دون تقديم حلول عملية أو خطط عاجلة للتخفيف من المعاناة اليومية للمواطنين.
ويرى مراقبون أن استمرار مثل هذه الأزمات يعكس هشاشة البنية التحتية وضعف التخطيط الحكومي، في وقت تُنفق فيه السلطات الجزائرية موارد ضخمة على مشاريع غير ذات أولوية، تاركة القطاعات الحيوية كالماء والتعليم والصحة تواجه مصيرها دون إصلاح حقيقي.
ويرجّح خبراء أن تتفاقم الأزمة في الأسابيع المقبلة مع تزايد الطلب على المياه وغياب حلول استعجالية، ما قد يُنذر باضطرابات اجتماعية جديدة ويُعمّق فقدان الثقة بين المواطن والنظام.
📰 تارودانت بريس - Taroudant Press
منبر إخباري مغربي مستقل يُواكب الأحداث الوطنية والمحلية بموضوعية ومصداقية، ويضع القارئ في قلب المستجدات لحظة بلحظة.
تهتم الجريدة بتغطية الأخبار السياسية، الاجتماعية، الرياضية، والثقافية، مع تركيز خاص على جهة سوس ماسة وإقليم تارودانت.
✍️ إعداد: Taroudant Press 24
✍️ Taroudant Press - تارودانت بريس
للمزيد من الأخبار زورو موقعنا الإخباري:
🌐 www.taroudantpress.com