كشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن الجزائر طالبت رسميًا السلطات الإسبانية بإعادة سبعة فتيان قاصرين هاجروا بطريقة غير شرعية إلى إسبانيا على متن قارب نزهة، في حادثة أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي مطلع شتنبر الماضي.
وجاء هذا الطلب، وفق ما أعلنه وزير الداخلية الجزائري السعيد سعيود، خلال مؤتمرٍ صحافي مشترك مع نظيره الإسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا، أول أمس الإثنين، عقب لقائهما بالجزائر العاصمة.
وقال سعيود: “تم الاتفاق على مواصلة الجهود من أجل إعادة القُصّر السبعة المتواجدين في إسبانيا، وقد تمت موافاة السلطات القضائية الإسبانية بكل الوثائق والمعلومات المطلوبة، وإن شاء الله ستكون هناك استجابة لطلب الجزائر في المستقبل القريب.”
من جانبه، أوضح الوزير الإسباني أن “الإجراء جارٍ في إسبانيا، والنيابة العامة تقوم بتحليل الوثائق التي أرسلتها الجزائر، بناءً على طلب أولياء أمور القاصرين لممارسة سلطتهم الأبوية وإعادتهم.”
وكانت صور ومقاطع فيديو لسبعة مراهقين جزائريين، أحدهم يبلغ 14 عامًا، قد انتشرت على نطاق واسع مطلع شتنبر، وهم على متن قارب نزهة أعلنوا من خلاله وصولهم إلى شاطئ جزيرة إيبيزا الإسبانية، على بعد نحو 300 كيلومتر من السواحل الجزائرية.
كما أشار الوزير الجزائري إلى أن بلاده منعت أكثر من 100 ألف محاولة هجرة غير شرعية خلال عامي 2024 و2025، وأعادت ما يزيد على 82 ألف مهاجر إلى بلدانهم في ظروف تحفظ كرامتهم، دون تحديد هذه الدول، التي تُرجّح أن تكون من دول الساحل الإفريقي.
من جهتها، أفادت وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” أن الهجرة غير النظامية عبر غرب البحر الأبيض المتوسط نحو إسبانيا ارتفعت بنسبة 22% منذ بداية 2025 مقارنة بالعام الماضي، مؤكدة أن أكثر من 90% من محاولات العبور المسجلة، وعددها 11,791 عملية، انطلقت من السواحل الجزائرية.
✍️ إعداد: Taroudant Press 24
✍️ Taroudant Press - تارودانت بريس
للمزيد من الأخبار زوروا موقعنا الإخباري:
🌐 www.taroudantpress.com
