تتويج المنتخب المغربي للشبان بكأس العالم يفتح عهدًا ذهبيًا جديدًا لكرة القدم الوطنية

🔹 إنجاز متوقّع وثمار عمل مؤسسي

الإطار الوطني مصطفى القرفي، الذي راكم تجارب دولية في تدريب الفرق، اعتبر أن هذا التتويج “يعكس التقدّم السريع لكرة القدم المغربية، ويؤكد أن العمل المنهجي والتكويني بدأ يعطي ثماره”.
وأوضح القرفي أن “الفوز على منتخب الأرجنتين، حامل ستة ألقاب في هذه البطولة، دليل على النضج التكتيكي والعقلي للاعبين”، مشيرًا إلى أن “المغرب أصبح نموذجًا في القارة بفضل الاستمرارية والجدية في تكوين الأجيال”.

وأضاف المتحدث أن هذا التتويج “لم يكن مفاجئًا تمامًا، لأن منتخب الشبان بلغ نهائي كأس إفريقيا بمصر، وأبان عن انسجام فني وروح قتالية عالية”، لافتًا إلى أن “المنتخب تجاوز منتخبات عالمية كفرنسا، والولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، والبرازيل، وإسبانيا، ما يبرز قوته التنافسية”.

ويرى القرفي أن الأثر المستقبلي لهذا الإنجاز سيكون “عميقًا ومتعدد الأبعاد”، مشدّدًا على أنه “سيساهم في جذب الاستثمارات نحو البنية التحتية والأكاديميات، وتكوين جيل جديد من اللاعبين الذين يمكن أن يشكّلوا دعامة أساسية للمنتخب الأول في أفق تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال”.

🔹 خارطة طريق ملكية

من جانبه، أكد الإطار الوطني رشيد لوستيك، المدرب السابق للمنتخب الصومالي لكرة القدم، أن “الإنجاز الحالي ليس وليد الصدفة، بل ثمرة للاستراتيجية الملكية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس منذ المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات سنة 2008”.
وأوضح أن “هذه الاستراتيجية وضعت أسس التخطيط الرياضي بالمغرب، وأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع جسّدت هذه الرؤية عمليًا من خلال إنشاء أكاديمية محمد السادس سنة 2009 وتكوين الأطر الوطنية”.

وأشار لوستيك إلى أن هذا التخطيط “أثمر سلسلة من الإنجازات: من نصف نهائي مونديال قطر 2022، إلى تأهل منتخب السيدات إلى ثمن نهائي كأس العالم، فالميدالية البرونزية بالألعاب الأولمبية 2024، فضلًا عن النجاحات في كرة القدم داخل القاعة والشاطئية”.
واعتبر أن “تتويج الشبان بكأس العالم نتيجة طبيعية لمسار من العمل والالتزام، وترسيخ لنهج الاستمرارية الذي جعل من المغرب مرجعًا في إفريقيا والعالم العربي”.

وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن “استمرار العمل بنفس النهج تحت إشراف فوزي لقجع وفتحي جمال، سيقود الكرة المغربية إلى مزيد من الإنجازات، لأن الرؤية أصبحت واضحة، والنجاح ثمرة تخطيط وليس حظًا”.

🟢 خلاصة القول
التتويج العالمي لمنتخب الشبان المغربي ليس نهاية المطاف، بل بداية عهد ذهبي جديد لكرة القدم الوطنية، يقوم على رؤية ملكية، وحكامة تقنية، واستثمار طويل المدى في الإنسان والمواهب.

📰 تارودانت بريس - Taroudant Press
منبر إخباري مغربي مستقل يُواكب الأحداث الوطنية والمحلية بموضوعية ومصداقية، ويضع القارئ في قلب المستجدات لحظة بلحظة.
تهتم الجريدة بتغطية الأخبار السياسية، الاجتماعية، الرياضية، والثقافية، مع تركيز خاص على جهة سوس ماسة وإقليم تارودانت.

✍️ إعداد: Taroudant Press 24
🌐 www.taroudantpress.com