بقلم: محمد الفحل
من جريدة تارودانت 24 الالكترونية
"ضحيتا نصب في أزمور: الجن والكنز المزعوم وامرأة استغلت الخيال للنصب"
تعرضت مهاجرتان في مدينة أزمور لعملية نصب مؤلمة على يد امرأة استغلت خيالهما واستدعت نفسها بأنها تتواصل مع الجن وتعرف عن مكنونات منزلهما. القصة تكشف عن كيفية استغلال الخيال والعقائد الخارقة للنصب والاحتيال.
الحقائق تروي قصة امرأة وزوجها اللذين يقيمان في شقة داخل منزل الشقيقتين المهاجرتين. وقد قامت المتهمة بادعاء أنها تتواصل مع الجن وأن الجن قد أخبرها عن وجود كنز ثمين مدفون في المنزل. وفي سياق هذا الاحتيال، حصلت المتهمة على مبالغ مالية كبيرة من الشقيقتين بحجة استخراج الكنز.
الشقيقتان، في طيبة قلبهما، أعفيا المتهمة من دفع السومة الكرائية وقدما لها مبالغ مالية. لكن المتهمة لم تكتفي بذلك، بل طلبت منهما أموالًا إضافية لشراء بخور وذبائح تُستخدم في الاستخراج الكنز. وبهذه الطريقة، استمرت المتهمة في احتيال الشقيقتين حتى حصلت على مبالغ تجاوزت 14 مليون درهم.
وبعد تلقيها المزيد من الأموال، قامت المتهمة بوعد الشقيقتين بتسليم الكنز المزعوم، ومن ثم اختفت بعد ذلك. هذا النصب الخيالي أثر بشكل كبير على حياة الشقيقتين وأدى إلى تكبدهما خسائر مالية هائلة.
بعد تقديم شكوى من قبل الشقيقتين، تم اعتقال المتهمة وفتح تحقيق في القضية. تجلب هذه القصة الانتباه إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع مثل هذه القصص الخيالية والعقائد الخارقة، وتظهر أهمية توعية الجمهور حول مخاطر الاحتيال وكيفية تجنبه.
