بقلم: عزيز بن الفقيه
عن جريدة تارودانت 24 الإلكترونية
📚 تعتمد المنظومة التعليمية الإسبانية بشكل كبير على الأطباء النفسيين لمعالجة مشاكل التلاميذ وتحسين تجربتهم الدراسية.
تعتبر الرعاية النفسية للتلاميذ من الأمور الأساسية والحيوية التي تحظى بأهمية كبيرة في المنظومة التعليمية بإسبانيا. يهدف النظام التعليمي الإسباني إلى توفير بيئة تعليمية تشجع على التفوق والنجاح الأكاديمي، ولكن في الوقت نفسه، يدرك أن التلاميذ قد يواجهون مشاكل نفسية واجتماعية قد تؤثر على تجربتهم الدراسية.
لذلك، يستفيد المتعلمون في المدارس الإسبانية من رعاية متخصصة من طرف أخصائيين نفسيين، يعملون على تحليل ومعالجة مشاكلهم النفسية. يتم التعامل بشكل شمولي لمعالجة أسباب هذه المشاكل النفسية بمختلف أنواعها، مثل قلة الثقة في النفس، التوتر الأسري، التنمّر، والصعوبات الاقتصادية.
تقدم المدارس حصصًا ودورات للمساعدة في تحسين الصحة النفسية للتلاميذ ومساعدتهم على التغلب على مشاكلهم النفسية والاجتماعية. كما يتم تقديم رعاية للتلاميذ الذين يعانون من مشاكل تتعلق بالتوتر في المحيط الأسري، حيث يساعد الأطباء النفسيون في تقديم الدعم اللازم لهم.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر النظام التعليمي المنح الدراسية للتلاميذ ذوي الأوضاع الاقتصادية غير الملائمة، بهدف تشجيعهم على متابعة تعليمهم وتحقيق أحلامهم الأكاديمية.
تشجع المدارس التواصل الاجتماعي بين التلاميذ، حيث يعتبر التواصل المستمر والإيجابي بينهم عاملًا مؤثرًا في تحسين المناخ المدرسي وتقليل التغيب المدرسي. وتستخدم الفضاءات التعليمية لتنظيم أنشطة موازية تدعم التلاميذ في واجباتهم المدرسية وتساهم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية.
في النهاية، تبرز أهمية الرعاية النفسية في المنظومة التعليمية الإسبانية باعتبارها أحد العوامل المساهمة في نجاح وتحسين تجربة التعلم للتلاميذ. إن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ يساهم في خلق بيئة تعليمية صحية وداعمة تساهم في تحقيق التفوق والنجاح الأكاديمي والشخصي لهم.
