"عدد الكُتُب السماويّة: أثر وتفصيل"
جريدة تارودانت 24 الاخبارية - في عالم الديانات والمعتقدات، تحتل الكتب السماوية مكانةً هامةً في الإرشاد الروحي والمعرفة الإلهية. تُعَدّ هذه الكُتُب المنزلة على الرسل من بين المباحث التي تثير الاهتمام والتساؤلات. وفي هذا المقال، سنتناول الكتب السماوية المعروفة والتي ذُكِرَت في القرآن الكريم.
تُعد الكُتُب السماوية الخمسة المعروفة هي: القرآن الكريم، التوراة، الإنجيل، الزبور، وصُحُف إبراهيم. والقرآن الكريم هو الكتاب الذي أُنزِلَ على النبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، ويعتبر هذا الكتاب هدى للبشرية ومصدراً للتوجيه الإلهي. وتعتبر التوراة الكتاب الذي أُنزِلَ على موسى -عليه السلام-، وتحتوي على تعاليم وقوانين توجه اليهود. أما الإنجيل فهو الكتاب الذي أُنزِلَ على عيسى -عليه السلام-، ويحتوي على بشارات وتعاليم المسيحية. والزبور هو الكتاب الذي أُنزِلَ على داود -عليه السلام-، ويحتوي على مجموعة من المزامير والأناشيد. وأخيرًا، صُحُف إبراهيم تُشَيرُ إلى الكتب السماوية التي أُنزِلَتْ على إبراهيم -عليه السلام-.
ومن الواضح أنّ الكُتُب السماوية تحمل أهمية كبيرة في العقيدة والتوجيه الروحي للملايين حول العالم. إلا أنه يجب على المسلمين أن يؤمنوا بالكُتُب السماوية جميعًا، دون الحاجة إلى إحصاء عددها بالتفصيل، حيث يكفي أن نعلم بوجودها وأنها جاءت لتوجيه البشرية.
من المهم التنبّه إلى أنّ هناك بعض الأحاديث التي تشير إلى وجود مئة وأربعة كتب سماوية، ولكن هذه الأحاديث موضوعة ولا أساس لها من الصحة. يجب علينا أن نعتمد على ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية لتحديد الكُتُب السماوية المعترف بها.
في الختام، تظل الكُتُب السماوية التي تم ذكرها في الكتاب المقدس والسنة هي التي يجب علينا التركيز عليها. القرآن الكريم يشكل مصدر التوجيه الأساسي للمسلمين، بينما تشكل الكتب الأخرى التوراة والإنجيل والزبور وصُحُف إبراهيم تراثًا مهمًا في العقيدة الإسلامية. لذا، يجب أن نحترم هذه الكتب ونتعلم من تعاليمها لنستمد الحكمة والتوجيه في حياتنا.
المصادر:
[١] إحسان إلهي ظهير، الكتاب السماوي وأقرانه.
[٢] محمد أبو زهرة، القرآن وعلم الكلام.
[٣] ابن كثير، البداية والنهاية.
[٤] محمد عبده، تفسير القرآن الكريم.
[٥] مصطفى صادق الرافعي، مفهوم القرآن.
[٦] القرآن الكريم، سورة البقرة، الآية ٨٧.
[٧] القرآن الكريم، سورة البقرة، الآية ١٦٠.
[٨] القرآن الكريم، سورة الأنعام، الآية ٩٣.
