📁 آخر الأخبار

جائحة أوميكرون بالمغرب لم تنته..تحذير من 3 أخطاء قاتلة

جائحة أوميكرون بالمغرب لم تنته..تحذير من 3 أخطاء قاتلة

 جائحة أوميكرون بالمغرب لم تنته..تحذير من 3 أخطاء قاتلة

مباشرة بعد إعلان وزارة الصحة والحماية الاجتماعية انتهاء موجة أوميكرون بالمملكة، ساد تفاؤل بانتهاء الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية، وإهمال كافة الإجراءات الوقائية، فما هي متطلبات المرحلة الحالية والقادمة؟
أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي أن انتهاء موجة أوميكرون بالبلاد نقطة مهمة ومفصلية في الحرب ضد فيروس كورونا، مبرزا أن العودة للحياة الطبيعية أمر مفروغ منه والاستمرار في عملية التلقيح سيسرع ذلك.

وأوضح حمضي، في المقابل، أن الاعتقاد بأن نهاية موجة أوميكرون يدل على نهاية الجائحة في الوقت الحالي، من بين أبرز الأخطاء التي يمكن الوقوع فيها، مشيرا إلى وجود 3 أخطاء قاتلة يجب تفاديها من أجل تسريع العودة إلى الحياة الطبيعية.

الخطأ الأول : التلقيح لم يعد مهما

ويتجلى الخطأ الأول، وفق الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في الظن بأن التلقيح لم يعد مهما خلال هذه المرحلة البينية لانتشار الفيروس نظرا لتراجعه وانتهاء موجة أوميكرون.

وأبرز حمضي، في حديثه مع SNRTnews، أن شراسة المتحور أوميكرون مازالت تؤدي للوفاة، وتضاهي شراسة السلالة الأصلية للفيروس، موضحا أن فيروس كورونا مازال مستمرا ومتفشيا بين الناس وسيظل لعدة سنوات.

كما أوضح أن خطورة الفيروس في المرحلة الحالية لم تعد تهم الصحة العامة، بل ستصبح خطورة فردية تهم أساسا غير الملقحين، وهو الأمر الذي جعل الحكومة تتجه نحو تخفيف الإجراءات الاحترازية وفتح المجال الجوي في أفق العودة إلى الحياة الطبيعية وتحمل كل فرد مسؤولية الحفاظ على صحته.

وفي هذا الإطار، شدد حمضي على خمس أساسيات يجب التذكير بها رغم العودة للحياة الطبيعية وعدم الإبقاء على إجبارية وضع الكمامة والتباعد؛ على رأسها أن الأشخاص غير الملقحين مازالوا مهددين بخطر ولوج أقسام الإنعاش والعناية المركزة والوفاة في حال إصابتهم بالفيروس، خاصة أولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة والبالغين 70 سنة فما فوق.

كما ذكّر بأن شهادة “موانع التلقيح” لا تحمي غير الملقحين من الإصابة بالفيروس، ما يتطلب استمرارهم في اتخاذ الاحتياطات اللازمة، إسوة بفئات أخرى من كبار السن أو الذين يتناولون أدوية ضد أمراض سرطانية تؤثر على المناعة، أو أدوية تضعف المناعة بصفة عامة الذين يظلون عرضة للإصابة بالفيروس رغم استفادتهم من التلقيح.

أخذ الاحتياطات اللازمة يهم أيضا، وفق الطبيب حمضي، الأشخاص الذين يحيطون بالمرضى أو المسنين، من أجل تفادي نقل العدوى، ثم تفادي الأماكن المغلقة ما أمكن التي ينتقل فيها الفيروس كثيرا، أو المكوث فيها لأقل فترة ممكنة مع الحفاظ على التباعد خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الهشاشة.

الخطأ الثاني : الفيروس يمنح مناعة قوية

أما الخطأ الثاني الذي يمكن الوقوع فيه ويجب تجنبه في المرحلة الحالية، فيتعلق، بحسب الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، بمن أصيبوا بالمتحور أوميكرون، مبرزا أن الاعتقاد بكون الإصابة بالفيروس تمنح مناعة تغني الشخص عن التلقيح أمر خاطئ.

وأوضح، في هذا الإطار، أن المناعة التي تمنحها الإصابة ليست كمناعة التلقيح التي تدوم لمدة طويلة وتكون أقوى بكثير من مناعة الإصابة.

الخطأ الثالث : الشباب أقل عرضة للوفاة

الخطأ الثالث، بحسب حمضي، يهم الاعتقاد بأن الشباب أقل عرضة للإصابة بالفيروس وولوج أقسام العناية المركزة والإنعاش، مشيرا إلى عدم وجود أي ضمانة تؤكد ذلك.

كما حذر المتحدث ذاته، مما يسمى بـ”كوفيد طويل الأمد”، مبرزا أن ما بين 5 إلى 30 في المائة من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس ولو بأعراض خفيفة، مازالوا يعانون من أعراض كوفيد طويل الأمد، والتي يعمل التلقيح على تقليلها بـ50 في المائة.

وأبرز، في السياق ذاته، أن 78 في المائة من الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس، يعانون من إصابات على مستوى القلب، وعدد منهم تلازمهم إصابات في الدماغ، أو في الجهاز العصبي أو التنفسي أو إصابات في الكلي، “ما يؤكد أن التلقيح ضروري ويمنح مناعة أقوى وأكبر من مناعة الإصابة بالفيروس”.

هيئة التحرير
هيئة التحرير
تعليقات