شباب تيكوين… مبادرات تُبدع حيث يغيب الآخرون
في وقتٍ تكتفي فيه بعض الجهات المعنية بتدبير الشأن المحلي بأنشطة شكلية وصور وسيلفيات لا تتجاوز حدود الظهور، يواصل شباب تيكوين الطموح تقديم نموذج حيّ للمبادرات المواطِنة الحقيقية، معتمدين على روح التطوع والإمكانات البسيطة لإحياء الحركة الرياضية بالمنطقة.
وسط هذا المشهد، كشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية عن بروز مجموعة من شباب تيكوين البررة الذين أطلقوا مبادرة نوعية تمثلت في تنظيم “دوري الأصدقاء”، وهي بطولة شبابية خالصة استطاعت جمع أبناء الحي في فسحة رياضية مجانية هدفها خلق الفرجة، تعزيز الروابط، وإبراز المواهب الكروية الصاعدة.
الدوري يُقام بساحة المصلى بمدخل الحاجب، في غياب مرافق رياضية مؤهلة تليق بطاقات المنطقة؛ طاقات أثبت بعضها قدرته على الوصول إلى ملاعب عالمية، بل وحتى الإبداع حاليًا في البرازيل.
هذه المبادرة تعكس وعيًا شبابيًا متقدمًا، وروحًا عالية في خدمة الحي بعيدًا عن الخطابات والوعود غير المنجزة.
ولذلك، لا يسعنا إلا رفع القبعة احترامًا وتقديرًا لهؤلاء الشباب، ومن خلالهم لكل شباب تيكوين الغيور والطموح، الذي يقدّم أبلغ الدروس لكل مسؤول غائب، ولكل فاعل جمعوي مغيّب.
