📁 آخر الأخبار

مع اقتراب فصل الشتاء.. أطباء وصيادلة يدقون ناقوس الحذر من انتشار الأنفلونزا الموسمية بالمغرب

مع اقتراب فصل الشتاء.. أطباء وصيادلة يدقون ناقوس الحذر من انتشار الأنفلونزا الموسمية بالمغرب

مع اقتراب فصل الشتاء.. أطباء وصيادلة يدقون ناقوس الحذر من انتشار الأنفلونزا الموسمية بالمغرب

مع بداية تقلبات الطقس التي تميز هذه الفترة من السنة، خاصة خلال شهر نونبر، ومع تزايد الفوارق بين حرارة النهار وبرودة المساء، تبدأ أعراض الأنفلونزا الموسمية في الانتشار بين فئات واسعة من المواطنين، مسببة الحمى والسعال وآلام الرأس والإرهاق العام، وهي أعراض تبدو بسيطة في ظاهرها لكنها قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة لدى بعض الفئات الهشة.

ويختلف تعامل الناس مع هذه الأعراض بين من يلجأ مباشرة إلى الطبيب قصد التشخيص والعلاج، ومن يكتفي بزيارة الصيدلية للحصول على أدوية تخفف الأعراض وتساعد على التعافي، مستفيدًا من خبرة الصيادلة في التعامل مع الحالات الخفيفة التي لا تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.

وفي هذا السياق، أوضح الطبيب يوسف شكير، في تصريح خصّ به جريدة تارودانت بريس الإخبارية، أن “الأنفلونزا الموسمية تُعد تعفّناً فيروسياً يصيب الجهاز التنفسي، الذي يمتد من الأنف إلى الرئتين، وتكثر الإصابة به خلال فصلي الخريف والشتاء”. وأضاف أن “حدة الأعراض تختلف حسب الحالة، ففي الحالات الخفيفة تكون الأعراض بسيطة مثل انسداد الأنف وألم الحلق والسعال الجاف، مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة يتراوح بين 38 و38.5، وأحيانًا رجفان بالجسم بسبب تأثير الفيروس”.

أما في الحالات الأكثر خطورة، يوضح الطبيب ذاته، “فإن العدوى الفيروسية قد تتزامن مع تعفّن بكتيري يُصيب الجهاز التنفسي، فتظهر أعراض قوية مثل ارتفاع الحمى إلى 39 أو 40 درجة، وألم في الصدر، وسعال مصحوب ببلغم كثيف مائل إلى اللون الأخضر، وصعوبة في التنفس مع صفير أثناء الزفير، وهذه مؤشرات على أن الحالة أصبحت معقدة وتستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً”.

وبخصوص العلاج، أكد شكير أن “المريض في الحالات البسيطة يمكنه استشارة الصيدلي، الذي يصف له أدوية لتخفيف الأعراض مثل الباراسيتامول، لكن في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب، خصوصاً إذا كان المصاب يعاني من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة”.

وفي ما يتعلق بالوقاية، شدد المتحدث على أن “الوقاية تبقى خيراً من العلاج، وينبغي خلال هذه الفترة الموسمية الحرص على التغذية السليمة وتناول الأغذية الغنية بالطاقة مثل القطنيات، والتدفئة الجيدة، وتجنب أماكن البرد والمصافحة المباشرة مع المصابين بالأنفلونزا”، مضيفاً أن “التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية يُعد خطوة ضرورية، خاصة بالنسبة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، شرط أن يتم بعد استشارة الطبيب”.

ومن جانبه، أكد الصيدلاني خليل مبتادي أن “حدة موجة الأنفلونزا تختلف من شخص لآخر، فالأشخاص ذوو المناعة الضعيفة تظهر عليهم الأعراض بشكل أشد، وهؤلاء يجب أن يتوجهوا فوراً للطبيب، بينما يمكن لمن حالتهم خفيفة الاكتفاء باستشارة الصيدلي”.

وأضاف مبتادي أن “الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كداء السكري وارتفاع الضغط وأمراض الكلى والقلب والشرايين، عليهم استشارة الطبيب المعالج قبل تناول أي دواء، لأن بعض العلاجات قد تتعارض مع أدويتهم الأساسية”.

وختم الصيدلاني تصريحه لـتارودانت بريس الإخبارية بالتأكيد على أن “التمييز بين الأعراض العادية والمقلقة أمر أساسي، كما أن التلقيح السنوي ضد الأنفلونزا يبقى الوسيلة الأنجع لحماية الأشخاص الأكثر عرضة، إلى جانب الالتزام بإجراءات الوقاية كالابتعاد عن الأماكن المزدحمة واستعمال الكمامة عند الضرورة”.

 

هيئة التحرير
هيئة التحرير
تعليقات