📁 آخر الأخبار

🇲🇦 الجالية المغربية بفرنسا تحتفل بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في أجواء وطنية مميزة

🇲🇦 الجالية المغربية بفرنسا تحتفل بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في أجواء وطنية مميزة

 

🇲🇦 الجالية المغربية بفرنسا تحتفل بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في أجواء وطنية مميزة

في أجواء مفعمة بالفرح والاعتزاز الوطني، احتفل أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، يوم السبت، بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، من خلال تظاهرة ثقافية كبرى احتضنتها مدينة مونت-لا-جولي غرب باريس، جسدت عمق الانتماء والولاء للوطن الأم.

وقد شهدت هذه الاحتفالية، التي نظمتها القنصلية العامة للمملكة بمونت-لا-جولي بتعاون مع سفارة المغرب بباريس والقنصليات العامة بكل من إيل دو فرانس وأورليان، حضور آلاف المغاربة من مختلف المدن الفرنسية، الذين جاؤوا لإحياء هذه الذكرى الوطنية الغالية واستحضار رموز الوحدة الوطنية وروح التضحية التي جسدها المغاربة في ملحمة المسيرة الخضراء.

وأكدت السفيرة المغربية بباريس سميرة سيطايل في تصريحها لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاحتفال يعكس التعبئة القوية والتلاحم العميق بين المغاربة المقيمين بفرنسا ووطنهم الأم، مشيرة إلى أن هذه المناسبة تعد فرصة للاعتزاز بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وتجديد العهد مع قيم الوطنية والوحدة الترابية.

من جهته، أوضح القنصل العام للمغرب بمونت-لا-جولي مصطفى البوعزاوي أن هذا الحدث جمع فاعلين مؤسساتيين وجمعويين من أبناء الجالية المغربية، في أجواء من البهجة والتآزر، مؤكداً أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية شكل فرصة لتعزيز الروابط بين مختلف مكونات الجالية، وتقديم برنامج ثقافي وفني غني للتعريف بتاريخ المسيرة الخضراء للأجيال الصاعدة.

كما أعرب رئيس بلدية مونت-لا-جولي رافاييل كوني عن سعادته الكبيرة باحتضان مدينته لهذا الحدث المميز، الذي يعكس عمق الصداقة المغربية-الفرنسية، مبرزاً العلاقات القوية التي تربط المدينة بنظيرتها الرباط في إطار اتفاقية توأمة مثمرة.

بدوره، أكد بيار بدييه، رئيس مجلس مقاطعة إييفلين، أن الاحتفالية تشكل تعبيراً صادقاً عن أواصر الصداقة الراسخة بين الشعبين المغربي والفرنسي، وتجسد القيم السامية للمسيرة الخضراء التي توحد المغاربة داخل الوطن وخارجه.

وعرفت التظاهرة تنظيم موكب احتفالي كبير شارك فيه مئات الدراجين والشاحنات المزينة بالأعلام الوطنية، إلى جانب جموع من المشاركين الذين رددوا شعارات وطنية وهتفوا باسم الوطن والعرش. كما تضمن الحدث حفلاً فنياً ضخماً أحياه عدد من الفنانين المغاربة، من بينهم عائشة مايا، الستاتية، مصطفى البركاني، وخالد العلوي، إضافة إلى عروض فلكلورية من فرق “الدقة المراكشية” و”أحيدوس”، التي أضفت على الحفل أجواء من الفخر والاعتزاز بالهوية المغربية.

وقد كشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن هذه الاحتفالية الكبرى شكلت مناسبة مؤثرة لتكريم الآباء والأجداد الذين شاركوا في المسيرة الخضراء سنة 1975، وتجديد العهد على مواصلة حمل مشعل الوطنية والوفاء للوطن والعرش، من خلال مبادرات رمزية تهدف إلى نقل قيم هذه الملحمة التاريخية إلى الأجيال القادمة.


هيئة التحرير
هيئة التحرير
تعليقات