الكزبرة: عشبة تاريخية تجمع بين الفوائد الصحية والخلاف في المذاق
الرباط – رغم شهرتها بنكهتها المميزة، تثير الكزبرة (Cilantro) جدلاً واسعاً بين الناس؛ فبينما يعشقها البعض لما تضفيه على السلطات وصوص الغواكامولي، يشعر آخرون بطعم يشبه الصابون عند تناولها، نتيجة اختلاف جيني فريد لدى بعض الأفراد.
وكشفت جريدة تارودانت الإخبارية، نقلاً عن صحيفة إندبندنت البريطانية، أن الطاهية والمديرة التنفيذية لشركة In the Kitchen with Chef Bae، بروك بايفسكي، أشارت إلى أن ما بين 4 و14 في المئة من سكان الولايات المتحدة يمتلكون هذا الاختلاف الجيني الذي يجعل الكزبرة بطعم الصابون، بينما يرى الباقون أنها عشبة خضراء طازجة تضيف نكهة محببة للطعام.
وأضافت الصحيفة أن الكزبرة ليست مجرد عشبة ذات طعم مميز، بل تحمل فوائد صحية عديدة، إذ تشير الدراسات إلى أن تناولها قد يساعد في تقليل الالتهابات المرتبطة بأمراض المناعة الذاتية، والاضطرابات العصبية التنكسية، وأمراض الجهاز الهضمي والقلب، وبعض أنواع السرطان.
وتحتوي الكزبرة على مركبات مضادة للأكسدة والبكتيريا، كما تسهم في خفض مستويات القلق وتنظيم السكر في الدم، مما يجعلها إضافة مفيدة للنظام الغذائي اليومي للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
ويُذكر أن الكزبرة من أقدم الأعشاب المستخدمة تاريخياً، إذ عُثر على بذورها في مقابر الفراعنة في مصر القديمة، وكانت تُستعمل لأغراض طبية وغذائية من قبل المصريين واليونانيين والرومان.
وفي السنوات الأخيرة، أظهرت الدراسات العلمية أن مكونات الكزبرة، مثل اللينالول والكورياندرين، تساهم في تقليل الالتهابات، وتحسين وظائف الدماغ، وتنظيم مستويات السكر في الدم. كما أظهرت بعض الأبحاث أن تناول الكزبرة بانتظام يمكن أن يساعد في تهدئة الأعصاب، وخفض القلق، وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية من خلال موازنة ضغط الدم والكوليسترول.
ملخص الخبر:
الكزبرة عشبة قديمة تُستخدم منذ العصور الفرعونية، ويختلف الناس في تقبل مذاقها بسبب اختلاف جيني لدى نسبة محدودة. ومع ذلك، فهي تتميز بفوائد صحية متعددة تشمل تقليل الالتهابات، تعزيز صحة القلب والأعصاب، وتنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعلها إضافة مهمة للنظام الغذائي اليومي.
📰 تارودانت بريس - Taroudant Press
منبر إخباري مغربي مستقل يُواكب الأحداث الوطنية والمحلية بموضوعية ومصداقية، ويضع القارئ في قلب المستجدات لحظة بلحظة.
تهتم الجريدة بتغطية الأخبار العلمية، الصحية، والثقافية، مع تركيز خاص على صحة المواطن المغربي.
✍️ إعداد: Taroudant Press 24
✍️ Taroudant Press - تارودانت بريس
