مهنيو السياحة بالأندلس والمغرب يجددون التزامهم بالترويج للصويرة كوجهة سياحية فريدة
جدد مهنيو السياحة في الأندلس والمغرب، خلال لقاء عقد أول أمس الأربعاء بمدينة إشبيلية الإسبانية، التزامهم بالترويج لمدينة الصويرة كوجهة سياحية متميزة تتمتع بهوية فريدة ونموذج سياحي مميز، مع توقعات باستقبالها مليوني زائر خلال العام المقبل.
وشكل اللقاء فرصة للتأكيد على أهمية تعزيز مكانة الصويرة كوجهة صاعدة، مدعومة ببنيات تحتية عالية الجودة وطفرة تنموية كبيرة، حيث انتقل عدد الفنادق من سبعة فقط عام 1991 إلى أكثر من 600 فندق حالياً، معظمها في قلب المدينة ضمن فضاءات خالية من حركة السيارات ومزينة بالرياض التقليدية. كما تم تعزيز الخط الجوي المباشر بين إشبيلية والصويرة برحلتين أسبوعياً منذ خريف هذا العام، مما يوفر نحو 15 ألف و480 مقعداً حتى مارس 2026، في فترة تتميز بمناخ مواتٍ.
واستعرض الجانب المغربي، الذي مثلته شخصيات بارزة مثل مستشار جلالة الملك أندري أزولاي، جاذبية الصويرة الثقافية والتراثية، خاصة بعد اختيارها "مدينة إبداعية في الموسيقى" من قبل اليونسكو عام 2019، وإدراج مدينتها العتيقة في قائمة التراث العالمي منذ 2001، إلى جانب استضافتها الدورة الـ18 لمؤتمر شبكة المدن المبدعة عام 2026. وعلمت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن اللقاء أبرز طابع الصويرة المنفتح والمتسامح، حيث يتعايش المسلمون واليهود والمسيحيون في تناغم، مع رموز مثل الكنيسة الوحيدة في المغرب التي لا تزال أجراسها تقرع كل أحد.
من جانبهم، أعرب ممثلو القطاع السياحي الإسباني عن التزامهم بدعم الترويج للصويرة كـ"صناعة سلام وثقافة"، معلنين عن زيارة استطلاعية في دجنبر المقبل، تمهيداً لتنظيم الدورة الثالثة لمؤتمر الفيدرالية الأندلسية لوكالات الأسفار عام 2026 في المدينة، بمشاركة 120 وكيلاً وخبراء وصحافة متخصصة، بالشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة.
