معرض الصناعة التقليدية بتارودانت يسلّط الضوء على إبداع الحرفيين ويعزّز التسويق المحلي
تحتضن ساحة 20 غشت بمدينة تارودانت، خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 23 نونبر الجاري، معرضاً مخصصاً للصناعة التقليدية، يهدف إلى إبراز الجهود المبذولة لدعم الحرف اليدوية وتعزيز حضورها في السوقين المحلي والجهوي.
كشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في إطار سعي غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة إلى تطوير السوق الداخلي للمنتوج الحرفي وخلق فرص جديدة لتسويق المنتجات التي تعكس الهوية الثقافية للمنطقة وتراثها العريق في مجال الإبداع التقليدي.
ويُعتبر هذا المعرض منصة مهمة لإبراز قيمة المنتوجات الحرفية المحلية، سواء من حيث الجودة أو الأصالة، كما يمنح الحرفيين فرصة مميزة لعرض مهاراتهم وإبداعاتهم أمام الزوار والمتجولين، بما فيهم المستهلكون المهتمون بالمنتجات التقليدية.
ويهدف الحدث كذلك إلى تحسين دخل الحرفيين عبر فتح قنوات تسويق جديدة، في خطوة تسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة، وتؤكد اهتمام المؤسسات المعنية بإنعاش هذا القطاع الحيوي.
ولا يقتصر دور المعرض على الجانب التجاري فقط، بل يشكل مناسبة لتبادل التجارب والخبرات بين الحرفيين، بما يعزز قدراتهم الإنتاجية ويشجع على ابتكار منتجات تواكب متطلبات السوق الحديثة مع الحفاظ على الأصالة والهوية التقليدية. كما يسمح الحدث بتقريب الحرف اليدوية من الجمهور، سواء من السكان المحليين أو السياح، بما يسهم في نشر الثقافة الحرفية وتشجيع الإقبال على المنتوج التقليدي المغربي.
وتُنظم هذه التظاهرة بشراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والمجلس الجماعي لمدينة تارودانت، وبتعاون مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بتارودانت. وتتزامن فعاليات المعرض مع ملتقى المرأة الروادنية في نسخته السابعة، ما يضفي بعداً اجتماعياً وتشاركياً على الحدث، ويبرز الدور الكبير للمرأة في دعم القطاع الحرفي والاقتصاد المحلي.
