ركود تجاري خارج الموسم الصيفي يثير القلق في مدينة المحمدية
يشهد القطاع التجاري بالمحمدية ركودًا واضحًا بعد نهاية الموسم الصيفي، ما يثير قلق التجار وأصحاب المحلات الصغيرة الذين يعتمدون على الرواج السياحي الموسمي لتأمين مواردهم. ويؤكد متتبعون أن المدينة، رغم موقعها الاستراتيجي بين الرباط والدار البيضاء وامتلاكها لشواطئ جذابة وملعب الغولف الملكي، لم تستفد من هذه المؤهلات على مدار السنة، وهو ما ينعكس سلبًا على الدورة الاقتصادية والاجتماعية المحلية.
وأوضح فاعلون جمعويون أن الانتعاش التجاري يقتصر على فصل الصيف فقط، مما يستدعي تبني رؤية مستدامة ومخطط تنموي شامل يعيد إشعاع المدينة ويجعلها قادرة على منافسة المدن المجاورة. كما اقترحوا تنظيم مهرجانات ومعارض تجارية على مدار السنة، توفير الدعم المالي للتجار الصغار، وتعزيز التسويق الرقمي، وتحسين البنية التحتية والأسواق المحلية كخطوات عملية لإنعاش النشاط التجاري.
وشددوا على أن إشراك المجتمع المدني والفاعلين المحليين في وضع هذه الحلول يساهم في خلق بيئة تجارية متكاملة ومستدامة، مع ضمان استمرارية النشاط الاقتصادي للمدينة خارج الموسم الصيفي.
