تفكيك شبكة سرقات واسعة في سوس ماسة: الدرك الملكي بتارودانت يطيح بـ"عسكري مزيف" وشركائه
نجحت سرية الدرك الملكي بتارودانت، تحت إشراف قائدها السيّد زهر مشكور، وبالتنسيق الميداني مع قائد المركز الترابي الأجودان شاف عبد المجيد زيزي، في فك لغز سلسلة سرقات واسعة النطاق طالت عدة مناطق بجهة سوس ماسة، مما أسفر عن توقيف المشتبه به الرئيسي وشركائه.
وأفضت التحقيقات الدقيقة إلى إلقاء القبض على المعني بالأمر، المزداد سنة 1997، والذي نفذ عشرات السرقات في مدن تزنيت، أكلو، سيدي بيبي، الدراركة، هوارة، أيت باها، إداوكومار، بالإضافة إلى سرقتين بدائرة تارودانت في كل من تامالوكت وأولاد إبراهيم. وكان المشتبه به يستخدم سيارات مستأجرة من أكادير لتنفيذ عملياته بمساعدة شركاء آخرين، ليصل إجمالي القضايا المرتبطة به إلى أكثر من عشرين ملفا تتعلق باقتحام وكالات بنكية، محلات تجارية، صيدليات، متاجر الهواتف النقالة والتبغ، وغيرها.
كشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن عملية التوقيف تمت بنجاح في أيت ملول داخل النفوذ الترابي للشرطة، حيث أسفرت عمليات التفتيش عن ضبط صديق المشتبه به وخليلته، وتوجيه تهم إليهما تتعلق بإعداد وكر للدعارة، استهلاك مواد محظورة، وإيواء مجرمين. كما تبين أن المتهم الرئيسي كان يرتدي زيا عسكريا مزيفا، ويوهم ضحاياه بأنه لا يزال في الخدمة العسكرية لتسهيل عملياته.
وقد أحيل جميع الموقوفين على أنظار المحكمة المختصة يوم الاثنين الماضي، ليتم إيداعهم السجن المحلي، في إطار يعكس اليقظة الميدانية العالية لسرية الدرك الملكي بتارودانت، التي تواصل جهودها المتفانية في مكافحة الجريمة وحماية أمن المواطنين.
