📁 آخر الأخبار

إعادة تأهيل المدينة العتيقة لتارودانت بين طموح التنمية وإكراهات السياسة

إعادة تأهيل المدينة العتيقة لتارودانت بين طموح التنمية وإكراهات السياسة

إعادة تأهيل المدينة العتيقة لتارودانت بين طموح التنمية وإكراهات السياسة

على مدى خمس سنوات، تم توقيع اتفاقية كبرى لإعادة تأهيل المدينة العتيقة لتارودانت ومحيطها الحضري، بكلفة مالية تناهز 3 مليارات درهم، بهدف تحسين البنية التحتية، وترميم الأسوار التاريخية والأبواب الترابية والمساجد والزوايا، بما يحافظ على الطابع التاريخي والمعماري العريق للمدينة.

ويشمل المشروع أيضًا تجهيز الفضاءات الرياضية والثقافية والمراكز السوسيو-اجتماعية، إلى جانب دور الشباب والمؤسسات التعليمية، في خطوة تُجسّد رؤية شمولية للحفاظ على الذاكرة الثقافية والنهوض بالمجال الحضري للمدينة.

غير أن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم، هو مدى قدرة المجلس البلدي لتارودانت على تنزيل هذا المشروع الطموح على أرض الواقع، خاصة وأننا على مشارف السنة الأخيرة من الولاية الانتدابية الحالية، وهي سنة انتخابية بامتياز، غالبًا ما تُستغل فيها المشاريع القريبة من المواطنين كورقة انتخابية لاستمالة الأصوات.

وقد علمت جريدة تارودانت بريس الإخبارية من مصادر محلية أن المجلس البلدي، منذ انتخابه في شتنبر 2021، لم يقدم حصيلة تُذكر في مجال التنمية أو البنية التحتية، في ظل الغياب المتكرر للرئيس عبد اللطيف وهبي، الذي ترك تدبير الشأن المحلي بين نوابه، وسط مؤشرات على غياب الانسجام داخل الأغلبية المسيرة، ما انعكس سلبًا على تقدم عدد من الملفات الحيوية.

ويبقى السؤال مفتوحًا: هل ستنجح جماعة تارودانت في كسب رهان تنفيذ هذا المشروع التاريخي في زمنه المحدد، أم أن حسابات السياسة والانتخابات المقبلة ستؤجل حلم تأهيل المدينة العتيقة؟

 

هيئة التحرير
هيئة التحرير
تعليقات