تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهر مجموعة من العمال ينجزون أشغالاً في غياب تام لشروط السلامة المهنية، ودون استعمال أدنى التجهيزات الوقائية، في مشهد أثار استغراباً واسعاً وانتقادات حادة لطريقة تدبير بعض أوراش الترميم بالمدينة.
وبحسب متتبعين، فإن الصورة – التي يُرجّح أنها تعود لأشغال إعادة ترميم جزء من سور تارودانت التاريخي – تُظهر واقعاً مقلقاً حول معايير الإنجاز، خصوصاً إذا كانت هذه الأوراش تُسند إلى مقاولات بناء تشتغل بمنطق “قضي الغرض ودوز”، دون مراعاة لخطورة الموقع أو لقيمة المعلمة التاريخية.
وطالب عدد من الغيورين على التراث المحلي بضرورة توفير معدات السلامة والتقنيات الحديثة وضمان إشراف مهندسين مختصين وأطر متمرسة على الأشغال، معتبرين أن سور تارودانت يستحق ترميماً يليق بتاريخه وقيمته الرمزية، باعتباره جزءاً من الهوية المغربية لا من ذاكرة المدينة وحدها.
وأكدت التعليقات المتداولة أن هذه المرحلة تمثل فرصة ثمينة لاستعادة هيبة السور التاريخي وصيانته بشكل يحفظه للأجيال المقبلة، بدل مقاربة ترقيعية قد تُفقده قيمته الجمالية والأثرية.
ملخص الخبر:
صورة متداولة لأشغال ترميم سور تارودانت تثير الجدل بسبب غياب شروط السلامة المهنية، ودعوات لتدخل الجهات الوصية لضمان احترام المعايير التقنية وصون المعلمة التاريخية.
✍️ إعداد: Taroudant Press 24
✍️ Taroudant Press - تارودانت بريس