علمت جريدة تارودانت بريس أن ساكنة سيدي معروف أولاد حدو يعيشون منذ أشهر على وقع معاناة مستمرة بسبب إغلاق أحد الأبواب الرئيسية لمسجد بام، أحد أقدم وأعرق المساجد بالمنطقة، ما تسبب في ازدحام كبير وتدافع للمصلين عند الدخول والخروج من الباب الوحيد المفتوح حالياً.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن سبب الإغلاق لا يعود إلى عيوب هيكلية خطيرة، بل إلى وجود شقوق بسيطة تتسرب منها مياه الأمطار، وقد انتقلت لجنة تقنية تابعة لقسم التعمير إلى عين المكان لتقييم الوضع، حيث قدرت كلفة الإصلاح في حدود 50 ألف درهم.
وفي بادرة إنسانية، تكفّل أحد المحسنين بالمبلغ كاملاً لوجه الله تعالى، رغبةً منه في دعم بيت من بيوت الله وتمكين المصلين من أداء عباداتهم في ظروف آمنة ومريحة.
لكن، وعلى الرغم من توفر التمويل واستكمال الدراسة التقنية، ما يزال الإصلاح متوقفاً لأسباب لم تُعلن بعد، الأمر الذي أثار استغراب الساكنة وتساؤلاتها حول خلفيات هذا التأخير غير المبرر.
ويطالب المواطنون مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بعين الشق بالتدخل العاجل لتسريع الإجراءات التقنية والإدارية حتى يُعاد فتح الباب المغلق، مؤكدين أن الأمر لا يستدعي هذا التأجيل الطويل، خاصة وأن المسجد يمثل رمزاً روحياً وتاريخياً في المنطقة.
ويؤكد عدد من الفاعلين المحليين أن المساجد فضاءات للسكينة والطمأنينة، ومن الواجب الحرص على أن تظل أبوابها مفتوحة أمام المصلين، مع صيانتها بشكل دوري حفاظاً على مكانتها وقدسيتها في وجدان الساكنة.
✍️ إعداد: Taroudant Press 24
تارودانت بريس – متابعة
🌐 www.taroudantpress.com
