بعد ثلاثيته السينمائية الوثائقية، أطلق المخرج محمد نبيل عمله المسرحي الجديد "لكل قبره" في برلين، بالاشتراك مع الدراماتورجية يوهانا بلينا. المسرحية تتناول صراع الأختين فاطمة وأحلام حول دفن جثمان أبيهما، في سؤال وجودي عن الهوية والانتماء، بعد حياة الأب الطويلة في المهجر.
يعكس النص الصراع بين الانتماء للوطن الأم والهوية المكتسبة في بلد الهجرة، حيث تمثل رغبة فاطمة العودة إلى الوطن الأم، بينما ترى أحلام دفن الأب في أرض المهجر. يتحول الجسد الميت إلى أداة لمساءلة الذات والانتماء، ويكشف العرض عن تيه الإنسان بين الماضي والحاضر، وبين الوطن الفعلي والداخلي.
المسرحية تطرح الأسئلة الكبرى: من أنا؟ وإلى أين أنتمي؟ من خلال أجواء المشهد في فضاء بيت الموتى، حيث توابيت بلا أسماء وأرقام فقط، مع تدرجات فنية في الإضاءة والموسيقى، تظهر التباين بين الموتى والحياة، وتفتح الباب أمام المشاهد للتأمل في أسئلة الانتماء والهوية.
ويعتبر "لكل قبره" امتداداً لتجارب محمد نبيل السابقة، من خلال القراءات الأدبية والتجارب المسرحية في برلين، مقدماً رؤية فلسفية وفنية حول الأسرة المهاجرة، الهجرة، والموت.
📰 تارودانت بريس - Taroudant Press
منبر إخباري مغربي مستقل يُواكب الأحداث الوطنية والمحلية بموضوعية ومصداقية، ويضع القارئ في قلب المستجدات لحظة بلحظة.
تهتم الجريدة بتغطية الأخبار السياسية، الاجتماعية، الرياضية، والثقافية، مع تركيز خاص على جهة سوس ماسة وإقليم تارودانت.
✍️ إعداد: Taroudant Press 24
✍️ Taroudant Press - تارودانت بريس
للمزيد من الأخبار زورو موقعنا الإخباري:
🌐 www.taroudantpress.com
