علمت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن عامل إقليم تارودانت، السيد مبروك ثابت، وجّه مراسلة رسمية إلى المديرية الإقليمية للتجهيز بتارودانت، يدعوها فيها إلى القيام بمهمة استطلاعية ميدانية تخصّ وضعية مقالع الرمال بالإقليم، وذلك في ظلّ ما يشهده هذا القطاع الحيوي من اختلالات وممارسات غير منضبطة ببعض المناطق.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن لجنة تقنية متخصّصة يُرتقب أن تحلّ في الأيام المقبلة بتراب جماعة إداوڭيلال، قصد الوقوف على حقيقة ما يجري داخل أحد المقالع المتمركزة بالقرب من سدّ “إيمي الخنك”، والذي يُثار حوله جدل واسع بسبب الأضرار البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي خلّفها نشاطه، في غياب مساهمة ملموسة في التنمية المحلية.
🔹 لجنة ميدانية لرصد الأضرار
وتأتي هذه الخطوة في إطار تشديد الرقابة على استغلال الموارد الطبيعية بالإقليم، خاصة المقالع التي تُعتبر من الأنشطة الاقتصادية الحساسة لما تسببه من تأثيرات مباشرة على البيئة والبنية التحتية والمجالات الفلاحية المجاورة.
وتسعى اللجنة المرتقب إيفادها إلى تقييم الوضع الراهن للمقلع موضوع الشكاوى، وتحديد مدى احترامه للضوابط القانونية والبيئية، وكذا الوقوف على مدى مساهمته في التنمية الاقتصادية المحلية، كما تنص على ذلك دفاتر التحملات.
🔹 حماية البيئة أولوية
ويُعدّ تدخل عامل الإقليم تأكيداً على حرص السلطات الإقليمية على ضبط استغلال المقالع بما يضمن حماية المجال الطبيعي، وصون التوازن البيئي، مع تحقيق العدالة المجالية في استثمار الموارد بما يخدم الساكنة المحلية والمصلحة العامة.