غيب الموت الفنان المغربي محمد الرزين، أحد أعمدة المسرح والتلفزيون والسينما بالمغرب، عن عمر ناهز 79 سنة، مخلفا إرثا فنيا ثريا امتد لعقود من العطاء الهادئ والرصين. عرف الرزين منذ شبابه بحبه للفن وولائه لرسالة المسرح، حيث لم يكن التمثيل عنده مجرد مهنة، بل التزاما إنسانيا وجمالية فنية.
ولد محمد الرزين سنة 1946 في أسرة متواضعة بالقيم والانضباط، والتحق بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص والفن المسرحي بالرباط، قبل أن ينضم إلى فرقة المسرح الوطني محمد الخامس وفرقة "القناع الصغير"، حيث تألق في أداء أدوار مركبة تنبض بالإنسانية والواقعية. كما برز في التلفزيون من خلال أعمال درامية مثل “وجع التراب”، و”سرب الحمام”، و”من دار لدار”، وأعمال كوميدية مثل “دار الورثة” و”الربيب”، مظهرا حسه الفني المتوازن بين الرصانة والكوميديا.
كما خاض الرزين تجربة السينما، مشاركا في أفلام مثل “عطش”، و”عود الريح”، و”القنفودي”، حيث جسّد أدوارا تنم عن تأمل وصدق، تاركا بصمة واضحة في المشهد السينمائي المغربي الراقي. آخر أعماله فيلم “يوم طويل” للمخرج حكيم قبابي، الذي عرض في الأشهر الأخيرة من حياته، ليختم مسيرته الفنية بحضور رزين وهادئ.
رحل محمد الرزين، لكن إرثه الفني ووفاءه للمسرح والتلفزيون والسينما يظل شاهدا على موهبة نادرة وعمق إنساني يخلد اسمه في ذاكرة المشاهد المغربي.
📰 تارودانت بريس - Taroudant Press
منبر إخباري مغربي مستقل يُواكب الأحداث الوطنية والمحلية بموضوعية ومصداقية، ويضع القارئ في قلب المستجدات لحظة بلحظة.
تهتم الجريدة بتغطية الأخبار السياسية، الاجتماعية، الرياضية، والثقافية، مع تركيز خاص على جهة سوس ماسة وإقليم تارودانت.
✍️ إعداد: Taroudant Press 24
✍️ Taroudant Press - تارودانت بريس
للمزيد من الأخبار زورو موقعنا الإخباري:
🌐 www.taroudantpress.com