تشير معطيات دبلوماسية متطابقة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت رسميًا على خطّ الأزمة القائمة بين المغرب والجزائر، عبر مبادرة دبلوماسية جديدة تهدف إلى إعادة الدفء إلى العلاقات المجمّدة بين البلدين منذ سنة 2021.
ووفق التقارير التي توصلت بها جريدة تارودانت بريس، فإن واشنطن تعتبر استقرار شمال إفريقيا عنصرًا استراتيجيًا لأمن منطقة المتوسط، ما دفعها إلى تبنّي تحركات أكثر جرأة هذه المرة من أجل تطبيع محتمل للعلاقات المغربية الجزائرية خلال الأسابيع القليلة القادمة.
المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستيف ويتكوف (Steve Witkoff)، أكد في مقابلة تلفزيونية مع قناة “CBS News” أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا حثيثة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مشيرًا إلى أن اتفاق سلامٍ بين الرباط والجزائر قد يكون قريبًا جدًا، وربما يُعلن عنه خلال ستين يومًا فقط إذا ما استمر الزخم الدبلوماسي الحالي.
وترى الأوساط الأمريكية أن استئناف الحوار بين البلدين، لا سيما في ظل تعقيدات ملف الصحراء المغربية، يشكل مدخلًا رئيسيًا لإعادة التوازن الإقليمي وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي في شمال إفريقيا.
ويُنتظر أن تشهد الأسابيع المقبلة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا في العواصم المغاربية، في محاولة لتهيئة الأرضية السياسية والإعلامية لإطلاق مسار جديد من التقارب، قد يعيد الأمل في إحياء الاتحاد المغاربي بعد عقود من الجمود.
