المرزوقي يشيد بنضج الحراك المغربي ويثق في حكمة الملك محمد السادس

في تفاعل لافت مع الشأن المغربي، عبّر الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، عن متابعته الدقيقة و"لحظة بلحظة" للتطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة المغربية، مؤكداً على أن المملكة المغربية تحتل في قلبه مكانة خاصة باعتبارها "بلده الثاني".

من خلال تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أكد المرزوقي أن اهتمامه نابع من حرص شديد على استقرار المغرب، الذي يعتبره ركيزة أساسية في المنطقة، وعلى استمرار مسيرته نحو التقدم وتحقيق طموحات شبابه الواعد.

الاحتجاجات السلمية: علامة صحية لمجتمع حي

أوضح الرئيس المرزوقي، الذي يقيم حالياً في منفاه بفرنسا، أن مشاهد الاحتجاجات ليست غريبة عليه، بل هي جزء من المشهد اليومي الذي يعاينه في واحدة من أعرق الديمقراطيات الأوروبية، حيث تخرج المظاهرات باستمرار للمطالبة بالإصلاحات.

دينامية طبيعية وليست مصدر قلق

من هذا المنطلق، اعتبر المرزوقي أن الحراك الذي يقوده الشباب المغربي ليس إلا تعبيراً عن دينامية طبيعية وحيوية مجتمعية، وهي خاصية إيجابية تميز المجتمعات الحية التي تسعى دائماً نحو الأفضل.

إشادة خاصة بـ"النواهي الثلاث"

في السياق ذاته، أشاد منصف المرزوقي بما أسماه "النواهي الثلاث" التي طبعت الاحتجاجات الأخيرة في المغرب، والتي اعتبرها دليلاً قاطعاً على النضج السياسي والمسؤولية العالية للمشاركين فيها. وتتمثل هذه النواهي في:

1. رفض الكلام النابي: تجنب الشعارات المسيئة والألفاظ التي تخدش الحياء العام.

2. نبذ العنف: الحرص على عدم الاعتداء على قوات الأمن والمحافظة على سلمية الحراك.

3. حماية الممتلكات: تجنب أي شكل من أشكال التخريب للممتلكات العامة والخاصة.

وتعكس هذه النقاط، بحسب المرزوقي، وعياً كبيراً لدى المحتجين بضرورة التعبير عن المطالب المشروعة في إطار حضاري ومسؤول.

ثقة متجددة في حكمة العاهل المغربي

ختم الرئيس التونسي الأسبق تدوينته برسالة تفاؤل وثقة، مؤكداً إيمانه بقدرة الملك محمد السادس على التعامل مع الأزمة الحالية بنفس الحكمة والبصيرة التي أظهرها سنة 2011.

وذكّر المرزوقي بالاستجابة الملكية السريعة لمطالب الإصلاح آنذاك، عبر إقرار دستور جديد عزز الديمقراطية والحقوق، وهو ما جنّب المغرب، على حد تعبيره، "الثمن الباهظ الذي دفعته شعوب أخرى" خلال فترة الربيع العربي في مواجهة الثورات المضادة التي أجهضت آمال التغيير.

خاتمة: بين حيوية الشارع وحكمة القيادة

تأتي شهادة منصف المرزوقي، بما يحمله من رمزية سياسية وتجربة في قلب التحولات الإقليمية، لتسلط الضوء على تميز التجربة المغربية في إدارة التحديات. فبين حيوية الشارع ونضجه في التعبير، وحكمة القيادة في الاستجابة، يبقى المغرب قادراً على تحويل المطالب إلى فرص حقيقية للإصلاح والتقدم. فهل تكون هذه الأحداث محطة جديدة لتعزيز النموذج المغربي المتفرد في المنطقة؟

Meta Description

الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي يتابع باهتمام أحداث المغرب، مشيداً بالنضج السياسي وسلمية الاحتجاجات. يعبر عن ثقته في حكمة الملك محمد السادس لمعالجة المطالب، مستذكراً إصلاحات 2011 التي حفظت استقرار المملكة.

كلمات مفتاحية (Keywords)

1. منصف المرزوقي

2. المغرب

3. الملك محمد السادس

4. احتجاجات المغرب

5. الإصلاحات في المغرب

6. الربيع العربي

7. الحراك المغربي

8. الأخبار السياسية المغربية

اقتراح صور للمقال

1. صورة 1:

   • الوصف: صورة بورتريه للرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي.

   • وسم ALT: الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي يعلق على أحداث المغرب.

2. صورة 2:

   • الوصف: صورة رمزية لمجموعة من الشباب المغربي في تجمع سلمي يرفعون العلم الوطني.

   • وسم ALT: شباب مغربي يعبر عن مطالبه بسلمية في أحد شوارع المملكة.

عن تارودانت بريس – Taroudant Press:

جريدة إلكترونية إخبارية مستقلة تغطي آخر الأخبار المحلية والوطنية والدولية، مع تركيز خاص على أحداث إقليم تارودانت وجماعاته، بمصداقية وشفافية في نقل المستجدات.