ناشط جمعوي يستنكر هدم مسجد تاريخي بتيوغزة ويطالب بإعادة بنائه وصون رمزيته الدينية

وقال صدقي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك، إن المعطيات المتداولة تشير إلى أن الموقع قد يُحوّل إلى ساحة عمومية أو مشروع عقاري، ما أثار موجة من الغضب والاستغراب في أوساط الساكنة والمجتمع المدني.

وأضاف الفاعل الجمعوي أن “من غير المقبول في بلد دينه الإسلام ورئيسه أمير المؤمنين أن يتم هدم مسجد تُقام فيه الصلوات منذ عقود دون برمجة إعادة بنائه بشكل أفضل”، مشدداً على أن هذا الفعل يمس بحرمة بيوت الله ويضرب في عمق الرمزية الدينية والتاريخية للمكان.

وأوضح صدقي أن المسجد موضوع الهدم يوجد في منطقة تاريخية تعرف محلياً باسم “لمحلت”، وهي ذات رمزية عميقة في الذاكرة الوطنية، إذ شهدت نزول السلطان الحسن الأول سنة 1882 خلال حملته الجهادية الأولى إلى الجنوب المغربي لمواجهة الأطماع البريطانية والإسبانية، كما عسكر بالمنطقة في رحلته الثانية سنة 1886.

وسرد صدقي معطيات تاريخية توثق لهذه المرحلة، مبرزاً أن السلطان الحسن الأول أصدر قراراً بإنشاء ميناء خاص بآيت باعمران وقبائل وادنون بمنطقة أسَكا، ووجه رسالة إلى القبائل يؤكد فيها ضرورة إنشاء مرسى يسهل التبادل التجاري، كما عين القواد والشيوخ وأسس قصبة عسكرية، وولى الشيخ ماء العينين خليفة له بالصحراء وسوس ووادنون.

وأكد المتحدث أن بناء المسجد في ذلك الموقع كان تجسيداً لرمزية وطنية ودينية خلدها أعيان آيت باعمران، إذ شكل صرحاً روحياً وثقافياً يجمع بين التاريخ والمقاومة والهوية المحلية.

ودعا صدقي الجهة المسؤولة عن قرار الهدم إلى توضيح رسمي للرأي العام المحلي حول خلفيات العملية والمشاريع المبرمجة في الموقع، مع مطالبة صريحة بإعادة بناء المسجد بنفس المكان حفاظاً على رمزيته.

كما أشار إلى أن العديد من أطر وأعيان آيت باعمران عبروا عن استعدادهم للمساهمة المادية والمعنوية لإعادة بناء هذا الصرح الديني والعلمي والثقافي بما يليق بمكانته التاريخية والدينية.

📰 تارودانت بريس - Taroudant Press
منبر إخباري مغربي مستقل يُواكب الأحداث الوطنية والمحلية بموضوعية ومصداقية، ويضع القارئ في قلب المستجدات لحظة بلحظة.
تهتم الجريدة بتغطية الأخبار السياسية، الاجتماعية، الرياضية، والثقافية، مع تركيز خاص على جهة سوس ماسة وإقليم تارودانت.

✍️ إعداد: Taroudant Press 24
🌐 www.taroudantpress.com