تحتضن مدينة أرفود بإقليم الرشيدية، من 29 أكتوبر إلى 2 نونبر 2025، فعاليات الدورة الرابعة عشرة من الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في حدث يحتفي بأحد أهم رموز الواحات المغربية ومقومات الأمن الغذائي الوطني.
وفي هذا الإطار، برز المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) كفاعل محوري في دعم جودة وسلامة قطاع التمور بالمملكة، من خلال استعراض جهوده الميدانية والعلمية في مراقبة الإنتاج وتعزيز الممارسات الزراعية السليمة.
وقد علمت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن “أونسا” يشارك في هذا الحدث الدولي بتقديم عرض متكامل حول برامجه الرامية إلى حماية أشجار النخيل من الأمراض والآفات، خاصة مرض البيوض، وذلك عبر تطبيق سلسلة من الإجراءات الوقائية الصارمة تشمل تسجيل جميع مزارع النخيل، واعتماد الشتلات النسيجية المراقبة، وتشديد المراقبة على نقل النخيل والمعدات الزراعية بين المناطق.
كما يقوم “أونسا” بمراقبة واعتماد الأغراس النسيجية لنخيل التمر، وفق مساطر دقيقة تضمن جودة الأشجار منذ اختيارها كأمهات إلى مراقبة إنتاجها في المختبر والحقل، ما يجعل من المغرب نموذجا في التحكم في منظومة جودة إنتاج التمور.
ويحرص المكتب كذلك على تأطير المنتجين والمصدرين من خلال تقديم شروحات تفصيلية حول مراحل تصنيف التمور وعنونة المنتوجات، بما في ذلك توضيح المعايير التقنية لتحديد الجودة والحجم وطرق العرض والتغليف، إضافة إلى إلزامية تضمين المعلومات الضرورية على الملصقات التجارية.
وقد أشاد العديد من المهنيين والعارضين المشاركين في الملتقى بالدور الريادي الذي يلعبه “أونسا”، معتبرين أن التزامه الدائم بمبادئ السلامة والجودة يسهم في ترسيخ سمعة التمور المغربية في الأسواق الدولية.
وأكد فاعلون في القطاع أن المكتب يشكل حجر الزاوية في تطوير هذا المجال الحيوي، بفضل مقاربته الشمولية التي تجمع بين المراقبة، والوقاية، والتحسيس، مما يعزز ثقة المستهلك المحلي والدولي في المنتوج المغربي.
ومن خلال هذه المشاركة المتميزة، يواصل “أونسا” ترسيخ موقعه كضامن أساسي لجودة المنتوجات الغذائية الوطنية، وكشريك استراتيجي في تنمية قطاع التمور، بما يواكب الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الواحات المغربية.
🔹ملخص الخبر:
شارك المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” في الدورة 14 للملتقى الدولي للتمر بأرفود، مسلطا الضوء على جهوده في مراقبة وجودة إنتاج التمور المغربية وحماية النخيل من الأمراض. وأشاد المهنيون بدوره المحوري في الرفع من تنافسية التمور المغربية وتعزيز ثقة المستهلكين في المنتوج الوطني.
