حافظ المغرب على تموقعه ضمن العشرة الكبار في مؤشر “أبسا” للأسواق المالية في أفريقيا لعام 2025، محتلاً المرتبة الثامنة من بين 29 دولة شملها التقييم، برصيد 56 نقطة مقارنة بـ58 نقطة في العام السابق، مسجلاً بذلك تراجعاً طفيفاً في أدائه العام.
ويعد هذا المؤشر، الذي يصدر للسنة التاسعة على التوالي، مقياساً أساسياً لتقييم تطور الأسواق المالية الأفريقية عبر معايير تشمل عمق السوق، سهولة الوصول إلى العملات الأجنبية، الشفافية، والبيئة التنظيمية، وتم إعداده من قبل المنتدى الرسمي للمؤسسات النقدية والمالية، برعاية مجموعة “أبسا” وبدعم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.
وأظهر التقرير قوة المغرب في محور “عمق السوق”، حيث حلّ ثانياً إفريقيا بنتيجة 61 نقطة، ويعكس ذلك نضج وحجم أسواق الأسهم والسندات المحلية. كما تميز في محور “شفافية السوق والبيئة الضريبية والتنظيمية”، محتلاً المرتبة السابعة بـ85 نقطة، بفضل تطبيق معايير محاسبية دولية وشبكة واسعة من اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي (55 اتفاقية).
في المقابل، أشار التقرير إلى تحديات في المجال القانوني وقابلية التنفيذ، حيث جاء المغرب في المرتبة 21 بنتيجة 25 نقطة، ما يبرز الحاجة لتعزيز الإطار القانوني لمواءمته مع المعايير الدولية، خصوصاً في مجال المقاصة والضمانات المالية.
ومن التطورات الإيجابية سجل التقرير إطلاق المغرب لسوق جديدة للعقود الآجلة، وتقديم إطار لسندات الاستدامة السيادية لدعم المشاريع الخضراء والاجتماعية. كما يمتلك المغرب احتياطيات من النقد الأجنبي تغطي 5.2 أشهر من الواردات، وتبلغ نسبة الضريبة المقتطعة على الفوائد 10% وعلى أرباح الأسهم 15% لغير المقيمين.
على صعيد الترتيب الإفريقي، تصدرت جنوب أفريقيا القائمة بـ86 نقطة، تلتها موريشيوس (76)، وأوغندا (66)، ونيجيريا (65)، وناميبيا (64). وأكملت بقية العشرة الأوائل بوتسوانا (63)، وغانا (60)، والمغرب (56)، وكينيا (56)، وزامبيا (55).
✍️ إعداد: Taroudant Press 24