صورة “تيفّو الأسد” تثير جدلاً واسعاً بين الجماهير المغربية

بقلم : عبد العزيز أبوالرحيم عن جريدة taroudantpress 24 - جريدة تارودانت بريس 24 الإخبارية

تصدرت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي اهتمام المغاربة وأثارت نقاشاً حاداً في الوسط الرياضي، بعدما قيل إنها تُظهر "تيفّو" على هيئة أسد ضخم يُجهز لرفعه في مدرجات ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط خلال المواجهة القادمة بين المنتخب الوطني المغربي والمنتخب النيجيري. الصورة التي انتشرت بشكل سريع تحول جزء منها إلى مادة للسخرية، وجزء آخر اعتبرها كشفاً حقيقياً عن تحضيرات الجمهور للقاء المرتقب.

جدل واسع حول صحة صورة “تيفّو الأسد”

انقسم متابعو مواقع التواصل الاجتماعي بين مصدق ومشكك، فبينما رأى البعض أن الصورة تمثل تسريباً حقيقياً ومعبرة عن روح الجماهير المغربية، اعتبر آخرون أن الصورة مجرد فوتوشوب مفبرك يبتعد عن جودة وإبداع التيفوهات المغربية المعروفة. التعليقات الساخرة لم تغب عن المشهد، حيث عبّر عدد من المعلقين عن استغرابهم من الشكل النهائي المتخيل للتيفو، معتبرين إياه أقل من المستوى المرتقب.

ردود فعل الجماهير وتعليقات ساخرة

غلب على غالبية التعليقات روح التهكم والنقد اللاذع، مما يُبرز حجم التوقعات الكبيرة المنتظرة من الجمهور المغربي بخصوص دعم “أسود الأطلس”. في المقابل، يرى محللون ومحترفون في مجال صناعة المحتوى أن تداول مثل هذه الصور في أجواء الشغف الرياضي لا يخرج كثيراً عن إطار خلق مادة مثيرة للجدل وإثارة الحماس بين الجماهير.

السياق الرياضي وأهمية "الأسود" في الوجدان المغربي

مهما كانت حقيقة الصورة، فقد كشفت التفاعلات عليها الحساسية الكبيرة وانتماء الجمهور المغربي العميق تجاه المنتخب الوطني. إذ يحظى “أسود الأطلس” بمكانة خاصة في القلوب، تجعل كل خبر أو صورة، سواء حقيقية أو مفبركة، مادة دسمة للنقاش والتحليل، تعكس الحماس والإصرار على دعم الفريق الوطني في كل المناسبات.

تحليل إضافي: تأثير مثل هذه الحملات الدعائية

تنتشر في الفترات التي تسبق المواجهات المهمة حملات بصرية وتيفوهات ترفع من سقف الدعم الجماهيري. تصوير رمز مثل الأسد، الذي يشكل شعار المنتخب المغربي، يُعد رسالة قوية تعبر عن العزيمة والقوة والتماسك. لهذا، فإن أي تيفو يُروج له أو حتى يُشاع وجوده، يستغل كأداة لتحفيز اللاعبين والجماهير معاً، رغم ما قد يسببه من جدل أو نقد.

خاتمة

صورة “تيفّو الأسد” المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي لم تكن مجرد صورة عابرة، بل أداة أثارت حواراً واسعاً حول مستوى الدعم الجماهيري وأهمية ترسيخ الروح الوطنية في المدراجات المغربية. هذا الجدل كشف حجم تعلق المغاربة بالمنتخب الوطني والرغبة المتواصلة في رؤية دعم استثنائي يعكس العزة والانتماء الرياضي. في النهاية، يبقى ما يهم هو وحدة الجماهير خلف "أسود الأطلس" لتحقيق الانتصارات.