غضب داخل حزب الاستقلال بسبب تدخلات وزير النقل عبد الصمد قيوح

بقلم : هيئة التحرير عن جريدة taroudantpress.com - جريدة تارودانت بريس 24 الإخبارية

كشفت تقارير إعلامية عن تصاعد التوتر داخل حزب الاستقلال، بعد أن عبّر عدد من القياديين والبرلمانيين عن غضبهم من تصرفات وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، الذي وُجهت له اتهامات بمحاولة التدخل في شؤون تنظيمية داخل أقاليم وجهات لا تقع ضمن نطاق مسؤوليته.

اتهامات بالتدخل وتوزيع الوعود

محاولات للتوسع خارج سوس ماسة

المصادر أوضحت أن قيوح، المسؤول تنظيمياً عن جهة سوس ماسة، يسعى إلى توسيع نفوذه داخل الحزب عبر البحث عن امتدادات في أقاليم وجهات أخرى. ويأتي ذلك خاصة بعد تراجع تأثير تيار حمدي ولد الرشيد، في خطوة يراها مراقبون محاولة لضمان الاستمرار في منصبه الوزاري خلال الحكومة المقبلة.

وعود بالتزكيات

الانتقادات وُجهت أساساً إلى ما اعتُبر تقديم وعود بـ منح التزكيات الانتخابية خلال الاستحقاقات التشريعية والجماعية والجهوية المقبلة، وهو ما اعتبره برلمانيون وقياديون تجاوزاً للصلاحيات التنظيمية الموكلة إليه.

احتجاجات مرتقبة داخل الحزب

أشارت التقارير إلى أن قياديين من جهات الدار البيضاء–سطات، الرباط–سلا–القنيطرة، فاس–مكناس، وطنجة–تطوان–الحسيمة يعتزمون تقديم شكايات رسمية إلى الأمين العام للحزب، نزار بركة، احتجاجاً على ما وصفوه بـ "تدخلات غير قانونية" في شؤونهم الداخلية.

أزمة داخلية تلوح في الأفق

هذه التطورات تطرح تساؤلات كبرى حول قدرة حزب الاستقلال على الحفاظ على توازنه الداخلي بين مختلف التيارات والقيادات، خاصة في ظل قرب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
ويخشى مراقبون أن تؤثر مثل هذه الخلافات على صورة الحزب أمام الناخبين، وتضعف من مصداقيته السياسية إذا لم يتم التعامل معها بحزم وحكمة من طرف القيادة.

يبقى الرهان الأساسي أمام حزب الاستقلال اليوم هو ضبط صراعاته الداخلية وتفادي الانقسامات التي قد تعرقل استعداداته للاستحقاقات القادمة، في وقت تحتاج فيه الأحزاب السياسية بالمغرب إلى إظهار الانسجام والقوة أمام الرأي العام.