ملعب 530 مليار.. بين الفخامة والكلفة الثقيلة على جيوب المغاربة
بقلم : عبد العزيز أبوالرحيم عن جريدة taroudantpress 24 - جريدة تارودانت بريس 24 الإخبارية
أثار الملعب الجديد الذي بلغت كلفته حوالي 530 مليار سنتيم من أموال دافعي الضرائب نقاشاً واسعاً حول جدوى مثل هذه الاستثمارات الكبرى. فرغم أن المشروع يُقدَّم كتحفة رياضية بمعايير عالمية، إلا أن المواطن المغربي البسيط يتساءل: ماذا استفاد فعلياً من هذا الصرح الضخم؟
تساؤلات الشارع المغربي حول الفائدة المباشرة
الملعب بلا شك يُعد إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية الوطنية، لكن التساؤل الجوهري يظل مطروحاً:
-
ما نصيب المواطن في الرشيدية وشفشاون وجرسيف وتارودانت وبوجدور من هذه المنشأة؟
-
وهل سيترجم هذا الاستثمار الضخم إلى تحسين في الخدمات الاجتماعية، كالصحة والتعليم والطرق؟
هل الملعب مشروع مربح للدولة؟
من بين أكثر الأسئلة تداولاً: هل سيُدر الملعب مداخيل مباشرة على ميزانية الدولة تمكنها من بناء مستشفيات وتعبيد طرق لفائدة الدواوير الفقيرة، خصوصاً في مناطق مثل الحوز التي تعاني من خصاص واضح؟
قراءة تحليلية: صورة دولية أم أولوية وطنية؟
الملعب الجديد يعكس طموح المغرب في تقديم نفسه كوجهة رياضية عالمية، خاصة في أفق تنظيم كأس العالم 2030. غير أن هذا الطموح يطرح إشكالية موازنة الأولويات: هل الأجدر توجيه استثمارات بالمليارات نحو مشاريع اجتماعية عاجلة يستفيد منها المواطن مباشرة؟
بين الفخر الوطني والانتظارات الشعبية
لا شك أن امتلاك منشآت رياضية عالمية يعزز صورة المغرب على الصعيد الدولي، لكنه في المقابل يزيد الضغط الشعبي للمطالبة بعدالة مجالية واستثمار الأموال العمومية في مشاريع ذات أثر مباشر على حياة المواطنين اليومية.
الخلاصة
ملعب 530 مليار يضع النقاش العمومي أمام مفترق طرق: بين الاعتزاز بالمنجزات الكبرى، والحاجة الملحة إلى إعادة ترتيب الأولويات بما يخدم المواطن المغربي العادي قبل غيره.
الكلمات المفتاحية:
ملعب 530 مليار، أموال الشعب المغربي، كأس العالم 2030، البنية التحتية الرياضية، الاستثمار العمومي، العدالة المجالية، الصحة والتعليم المغرب، ملاعب المغرب