كتاب “ذاكرة بوجنيبة”: توثيق تاريخ البلدة المنجمية
بقلم : محمد البهجة
عن جريدة taroudant press 24 - جريدة تارودانت بريس 24 الإخبارية
مقدمة
صدر مؤخراً كتاب جديد بعنوان “ذاكرة بوجنيبة” للكاتب عبد العزيز راجل، الذي قام بتدوين طفولته وذكريات والدته، ليقدّم للقارئ نافذة فريدة على النسيج الاجتماعي، الثقافي والاقتصادي لبلدة بوجنيبة المنجمية ونواحي خريبكة. الكتاب يعكس أهمية حفظ التاريخ المحلي والذاكرة الجمعية للمنطقة بعيداً عن منظور الاستغلال والاستعمار.
تدوين التاريخ المحلي
الحفاظ على الذاكرة الجمعية
اختار المؤلف الكتابة عن الذات كوسيلة لتسليط الضوء على تاريخ المنطقة، مع التركيز على الأماكن والشخصيات والتقاليد اليومية والمناسبات الاجتماعية، ما يساهم في بناء سجل تاريخي متكامل عن بلدة بوجنيبة ومحيطها.
البعد الاقتصادي والسياسي
يشير الكتاب إلى أن بوجنيبة كانت من أوائل القرى المنجمية بالمغرب، حيث اكتُشف الفوسفاط في عشرينيات القرن الماضي، ما يجعل توثيق تطورها الاقتصادي والاجتماعي أمراً ضرورياً لفهم التغيرات التي شهدتها البلدة خلال العقود الماضية.
ذكريات الطفولة وسرد الذات
لحظات من حياة المؤلف
يحكي عبد العزيز راجل عن طفولته التي جمعت بين البؤس واللحظات الجميلة، ويصف فضاء البلدة وأبرز المظاهر الاجتماعية والعادات التي كانت سائدة، إضافة إلى ارتباطه بالوليّة الصالحة لالة فاطنة بنت أحمد التي تمثل جزءاً من الهوية المحلية.
ربط الماضي بالحاضر
يوضح المؤلف أنه استمد جزءاً كبيراً من مادته من سرد والدته، ليقوم بربط هذه الذكريات بسياق مكاني وزماني محدد (بوجنيبة وأواخر الثمانينات)، ما أتاح له تقديم رؤية شخصية متعمقة عن حياة السكان والمجتمع المحلي آنذاك.
تحليل سياقي
يمثل كتاب “ذاكرة بوجنيبة” نموذجاً مهماً للتاريخ الشفوي المحلي، حيث يعكس دور الفرد في حفظ التراث الثقافي والاجتماعي، ويبرز أهمية التوثيق الذاتي كأداة لمواجهة الطمس التاريخي للمناطق المنجمية التي غالباً ما يتم تصويرها من منظور اقتصادي بحت.
خاتمة
يضيف هذا الكتاب قيمة كبيرة للمكتبة المغربية من خلال توثيق ذاكرة بلدة بوجنيبة، ويشكل مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بالتاريخ المحلي، كما يعزز وعي المجتمع بأهمية حفظ ذاكرته الجماعية وتراثه الثقافي والاجتماعي.
🔑 كلمات مفتاحية (SEO):
بوجنيبة، عبد العزيز راجل، تاريخ محلي، الذاكرة الجمعية، بلدة منجمية، خريبكة، تاريخ المغرب، التراث الثقافي