موجة حرارة تضرب مزارع الأفوكادو في المغرب وتقلل الإنتاج بنصف
في كارثة مناخية جديدة، أدت موجة حرارة شديدة اجتاحت المغرب أواخر يونيو 2025 إلى خسائر فادحة في مزارع الأفوكادو، مما يهدد كميات الإنتاج المحلي والصادرات العالمية. الجمعية المغربية لمزارعي الأفوكادو أكدت فقدان نحو 80 ألف طن من المحصول المتوقع، وسط مخاوف من تأخير موسم الجني وارتفاع الأسعار، لكن بعض الضيعات الحديثة قد تخفف الضرر.
تفاصيل موجة الحرارة وتأثيرها على إنتاج الأفوكادو
شهدت المغرب موجة حرارة قاسية استمرت ثلاثة أيام فقط، لكنها كانت كافية لإلحاق أضرار جسيمة بمزارع الأفوكادو. ارتفعت درجات الحرارة إلى 40 درجة في القنيطرة و49 درجة في مولاي بوسلهام، مما أدى إلى سقوط الثمار وتلف المحاصيل.
حجم الخسائر والمناطق المتضررة
قدرت الخسائر بنسبة 40 إلى 50 في المائة من الإنتاج المتوقع، حسب مستوى الحماية في البساتين. انخفض الإنتاج الوطني إلى حوالي 80 ألف طن، مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 140 إلى 160 ألف طن. المناطق الرئيسية المتضررة تشمل الغرب، خاصة القنيطرة ومولاي بوسلهام، حيث دمرت موجة الحرارة البساتين الرئيسية. كما أشارت تقارير إلى أن الكميات المتبقية سليمة نسبياً، لكنها عرضة لمخاطر جوية إضافية.
ردود الفعل والتحديات أمام مزارعي الأفوكادو
حذرت جمعية مزارعي الأفوكادو من تأجيل بعض المزارعين لذروة الجني للحصول على أسعار أعلى في الأسواق الخارجية. هذا قد يؤثر على توافر الأفوكادو محلياً، وسط تنوع في أحجام المزارع بين الصغيرة والكبيرة.
توقعات الأسعار والصادرات
تشير التقديرات إلى ارتفاع أسعار الأفوكادو بسبب انخفاض الكميات، مع بدء الموسم عند 30 درهماً للكيلوغرام على الأقل، مقارنة بـ17 درهماً في الموسم السابق. يتوقع الخبراء أن يبقى الإنتاج قريباً من مستويات الموسم الماضي بفضل توسع الضيعات الحديثة، مما يخفف الخسائر النهائية إلى ثلث على الأكثر.
السياق العام لقطاع الأفوكادو في المغرب
يأتي تأثير موجة الحرارة ضمن سلسلة تحديات مناخية تواجه قطاع الأفوكادو المغربي، الذي شهد نمواً قياسياً في السنوات الأخيرة. في موسم 2024/25، بلغ الحصاد نحو 90 ألف طن، مع تصدير 42 ألف طن بين أكتوبر وديسمبر. كما أثرت برد سابق وأمطار غزيرة في مارس على الإنتاج، بالإضافة إلى مخاطر عاصف أكتوبر المحتملة في حزام الأفوكادو الرئيسي.
استراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية
يخطط المزارعون لتعزيز الري والتغذية لإنتاج ثمار أكبر، مما يعوض جزئياً عن انخفاض الكميات. يعتمد القطاع على المنافسة العالمية، حيث يستهلك السوق المحلي 10 في المائة فقط، بينما توجه الباقي للتصدير. هذه الجهود تساعد في الحفاظ على تدفق مستقر للفاكهة طيلة الموسم.
كلمات مفتاحية
موجة حرارة، أفوكادو، المغرب، إنتاج أفوكادو، خسائر محاصيل، صادرات أفوكادو، تغيرات مناخية، مزارعي أفوكادو.
في ختام هذه الأزمة المناخية، يبرز دور مزارعي الأفوكادو في مواجهة التحديات لضمان استمرارية الإنتاج، مما يعزز أهمية الاستراتيجيات الوقائية ضد التغيرات الجوية المستقبلية في المغرب.
بقلم : أحمد اخبار تارودانت عن جريدة تارودانت بريس 24 taroudant press