📁 آخر الأخبار

من رجالات السوق الكبير بتارودانت في القرن العشرين

من رجالات السوق الكبير بتارودانت في القرن العشرين

 من رجالات السوق الكبير بتارودانت في القرن العشرين

نوارة تربيعة مسجد الخرازة 
المْعلم الخراز عمر بن أحمد الزايط الهواري الأصل، ولد حوالي 1881م في حومة سيدي وسيدي برْبع الزاوية بتارودانت، اشتغل مع أبيه في الخرازة وتعلم على يديه صناعة البلغة المقلوبة الممتازة.
انظم المْعلم عمر الزايط في فترة شبابه إلى الطابور العسكري للباشا أحمد بن على الكابا، وكذلك طابور الحاج حماد بن حيدة لما تولى باشوية تارودانت وبعد سنوات من الخدمة العسكرية رجع إلى الاشتغال بالخرازة في حانوته المشهور بتربيعة الجامع.
كان المْعلم عمر الزايط كثير التنقل بين تارودانت ومراكش للعمل والكسب وإحياء ليلة عاشوراء،  فقد كان رحمه الله من كبار المنشدين والرواة بالمدينة، وكان دكانه بتربيعة مسجد الخرازة ملتقى المثقفين ومقصد الراغبين في الإنشاد الديني والمديح  والسماع حتى بات يُنعث بنوارة التربيعة.
وصفه أستاذي أحمد بزيد الكنساني بقوله ( كان رحمه الله رجلا فريجا، خفيف الروح، دائم البسط  والمرح والتنكيت ) 
وذكر أن عمر الزايط حين يكون منهمكا في العمل بحانوته، فتستفزه دواعي الإنشاد، يرفع صوته بالتكراح مما كان يحفظه، فيتوقف عن العمل مكتفيا بالضرب على القرميل لضبط الميزان، بينما يسايره المتعلمون الذين معه في الحانوت، ولا يتوقف عن الإنشاد إلا حين يلبي رغبته ويرضي حاجته منه، في غير تحرج أو اعتبار لتعطيل العمل وتوقف المتعلمين.
توفي المْعلم عمر الزايط رحمه الله سنة 1952م

تعليقات