📁 آخر الأخبار

بقدرة كاذب..تبون العسكر يحول حديد “غارا جبيلات” إلى فوسفاط لمنافسة المغرب

بقدرة كاذب..تبون العسكر  يحول حديد “غارا جبيلات” إلى فوسفاط لمنافسة المغرب

 بقدرة كاذب..تبون العسكر  يحول حديد “غارا جبيلات” إلى فوسفاط لمنافسة المغرب

يواصل النظام في الجزائر الافصاح عن طبيعته العسكرية الديكتاتورية، من خلال العديد من الإشارات، التي لا يمكن ان تغفلها عين المتتبعين لما يجري في الجارة الشرقية التي اضحت موضوعا للسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي.

آخر هذه الإشارات، ما صدر امس الاثنين من طرف ابواق الدعاية الرسمية لنظام العسكر، حيث تم منع البث المباشر لخطاب رئيس الجمهورية المعين، للمرة الثانية بعد سيناريو مماثل حدث قبل أشهر حين تم منع بث لقائه مع وسائل الإعلام الرسمية، مما أثار تكهنات بخصوص أن يكون الجيش وراء ذلك، بسبب الزلات الكثيرة للرئيس السبعيني الذي سبق أن عانى من تدهور وضعه الصحي.

ويرى العديد من المتتبعين للشأن الجزائري، أن تبون العسكر قال كلاما لا يتلاءم مع توجهات السلطات المتحكمة بشكل فعلي في زمام الأمور بالبلاد، لذلك جرى منع بثه بداية بشكل مباشر بسبب هذه المخاوف، التي تأكدت فيما بعد ليُمنع بثه كاملا بشكل مسجل.

هكذا إذن، وللمرة الثانية يتم التراجع عن بث خطاب تبون العسكر مباشرة عبر شاشات التلفزيون، إذ بعد أن أعلنت ذلك وكالة الأنباء الرسمية، وبعد أن تردد نشر الإعلان لساعات يوم الاثنين عبر قنوات شبكة التلفزة الوطنية الجزائرية، تم التراجع عن ذلك، والاكتفاء بمقاطع منها ما يتعلق مباشرة بالعلاقات مع المغرب.

وجرى الاكتفاء بلقطات تم اختيارها بعناية، والمثير في الأمر هي أن من بينها كلام يحمل لهجة مخففة تجاه المغرب، بعد تصريح وزير الخارجية أحمد عطاف، لمنصة “أثير” التابعة لشبكة “الجزيرة”، والتي قال فيها أن بلاده تسعى لإيجاد حل سريع لأزمتها مع المغرب.

خطاب تبون العسكر، ورغم عمليات الرقابة والقص التي تعرض لها متن قبل المخابرات العسكرية، إلا انه كان مليئا بالعديد من الاكاذيب والمغالطات ولا يختلف عما تنشره ابواق الدعاية العسكرية حول طبيعة النظام ومدى تقدم الجزائر القوة الضاربة والنجاحات الباهرة لدبلوماسيتها على المستوى الخارجي، في ظل ولاية عمّي تبون ، إلى غير ذلك من الخزعبلات ناهيك عن الإخراج المسرحي للخطاب الذي حاول نظام العسكر تقليد المغرب لكنه لم يفلح ولن يفلح في ذلك، لأن المغرب بكل بساطة هو الأصل وما يقوم به الكابرانات ما هو إلا تقليد غبي ومحاولات فاشلة لمجاراة المملكة في حركاتها وسكناتها…

ومن بين الزلات التي ارتكبها تبون العسكر، ولم ينتبه لها المقص الغبي لمخابرات العسكر، قوله: “عندما يعمل منجم غارا جبيلات بكل قدراته، سنكون أول بلد يصدّر الفوسفات”! وهي مفارقة عجيبة وغريبة لا يمكن ان تحصل إلا في بلد الكابرانات، إذ كيف يمكن للجزائر أن تصبح أول بلد منتج للفوسفاط اعتمادا على منجم غارا جبيلات الذي يوجد فيه الحديد وليس الفوسفات؟

ومن اللقطات التي لا يمكن التغاضي عنها تلك المتعلقة بالنشيد الوطني الجزائري، الذي عمد نظام العسكر على إحضار فرقة نحاسية لأدائه كاملا غير منقوص، حيث ورد فيه المقطع الذي يقول : “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه مثلما يُطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر”! وهو مقطع تم حذفه من النشيد منذ 1986 لاعتبارات سياسية، قبل حذفه من البرامج المدرسية سنة 2007، إلا ان حسابات العسكر مع فرنسا ومتاجرتهم بالذاكرة جعلتهم يأمرون تبون بإصدار مرسوم رئاسي في يونيو 2023 لإعادته مجددا إلى النشيد الجزائري، إذ يعتبر الفرنسيون أنه يحمل نبرة التهديد والعداء، وفيه إشارة إلى ثوّار الجزائر وهم يتوّعدون فرنسا التي كانت حينها تستعمر بلدهم “بيوم الحساب”…

وللإشارة فقط فإن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي يتضمن نشيدها الوطني اسم دولة ويذكرها بالاسم ويتوعدها، وهي ممارسة تنم عن طبيعة العقلية العسكرية وعقيدة النظام العسكري الذي يتحكم في رقاب العباد وثروات البلاد منذ 1963 عندما أوكلت له ماما فرنسا مهمة المحافظة على مصالحها في شمال افريقيا وهو ما تقوم به بشكل جيد رغم الشعارات والمناوشات التي يتم الاعلان عنها بين الجنرالات وسيدتهم فرنسا…

تعليقات