من رجالات السوق الكبير بتارودانت في القرن العشرين
مولاي العربي بن مولاي محمد بن مولاي الحسن بن مولاي أحمد الديكا المعروف بمولاي العربي الدراز
ولد بدرب الزمالة بتارودانت سنة 1930، وتعلم القراءة والكتابة بمسجد عين الزيتا ببلدة إغرم على يد الفقيه سيدي علي، ولما عاد إلى تارودانت مسقط رأسه في الأربعينيات من القرن الماضي امتهن حرفة الدرازة التي تعلم مبادئها وأصولها على يد والده محمد بن الحسن بشرى، والمْعلم الهاروش الزيداني، والمْعلم ميلود الكريرة والمْعلم العياشي ولد غزالة، والمْعلم عبد الله المسحور، والمْعلم بابا سعيد تروا، وغيرهم ممن ترقى في صناعة النسيج بحومات المدينة القديمة في رْبع الزاوية ورْبع أساراك، حيث بلغ عدد النساجين حوالي 300 صانع دراز، وكان الصانع الواحد منهم يستعين بخمسة أو ستة متعلمين لمساعدته في صنع الحايك الروداني المشهور والأكسية الصوفية والعمائم الرقيقة وجهاز العروس ..
كان مولاي العربي رحمه الله مهتما بالإنشاد والسماع كمعظم حرفيي المدينة الذين يقضون أيام الأسبوع في العمل الجاد المتواصل ويخصصون مساء يوم الجمعة للنْزاهة والفرجة للترويح عن النفس وتبادل الأخبار المحلية والوطنية والدولية، وبقي على حاله إلى أن أعيته آلة الحياكة فتحول إلى بيع التحف والزرابي بمحله المعروف بسوق الجوطية بالسوق الكبير بتارودانت
وبعد مسار حافل اتسم بالكرم والجود والبراعة والإتقان في الحياكة والصناعة التقليدية والتجارة والإنشاد الديني توفي رحمه الله رحمة واسعة في 4 جمادى الثانية 1444هـ الموافق لـ 28 دجنبر 2022م
