الجزائر بدون وزير اتصال منذ شهرين: التساؤلات حول الفراغ الوزاري ومستقبل الوزارة
بقلم: عزيز بن الفقيه
من جريدة تارودانت 24 الالكترونية
الحقائق
منذ تاريخ 21 يونيو، ووزارة الاتصال الجزائرية تعاني من شغور منصب الوزير، حيث لم يتم تعيين وزير جديد بعد إقالة الوزير السابق بوسليماني. وقد أثرت إشاعة طرد السفير الإماراتي على تأخير عملية التعيين، مما أثار مزيدًا من التساؤلات حول مستقبل الوزارة ودورها في الفترة الراهنة.
وفي غياب وزير، تقوم الأمينة العامة للوزارة بتسيير شؤونها، وذلك انتظارًا لتعيين وزير جديد يمكنه تحمل مسؤوليات الوزارة وتوجيهها نحو الأهداف المرجوة.
التفاصيل
التأخير الطويل في تعيين وزير جديد لوزارة الاتصال يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب والخلفيات وراء هذا الفراغ الوزاري. هناك تفسيرات متعددة تدور حول ما قد يكون وراء هذا الوضع، فبعضها يشير إلى قرب تعديل حكومي قد يكون جزءًا من استراتيجية أو تحرك سياسي أو إداري.
هناك اقتراحات أخرى تناقش إمكانية إلغاء وزارة الاتصال بشكل كامل، وهذا يأتي في سياق تغييرات أو تعديلات في هيكل الحكومة تهدف إلى تحسين الأداء الحكومي وتيسير عمليات الاتصال والتواصل مع الجمهور.
من الجدير بالذكر أن قانون الإعلام الجديد قد يكون عائقًا أمام إلغاء الوزارة بشكل مباشر، حيث يتطلب أي تعديل في هذا الصدد تعديلات قانونية متعلقة بالإعلام والاتصال.
الاستنتاج
تعكس الفترة الزمنية الطويلة بدون وزير في وزارة الاتصال الجزائرية تعقيدات في الساحة السياسية، وتفجر تساؤلات حول مستقبل الوزارة وأهميتها في الظروف الحالية. يُمكن استنتاج أن التأخير في التعيين يمكن أن يكون مؤشرًا على دور الجنرالات في الحكم وسط منظومة سياسية معقدة.
على الرغم من تولي الرئيس تبون والمسؤولين المدنيين مناصب مهمة في الحكومة، إلا أن السلطة العسكرية لا تزال تحتفظ بتأثير كبير على القرارات والأوامر في البلاد منذ حقبة الاستقلال.
