المعرض الدولي للمنتوجات المحلية في أكادير: تعزيز القيم الاقتصادية والتعاون الاجتماعي
بقلم: عزيز بن الفقيه
عن جريدة تارودانت 24 الإلكترونية
الحدث والأهداف
تعتبر جهة سوس ماسة في المملكة المغربية مناطقًا تزخر بثرواتها الفلاحية الهامة والمتنوعة، وتأتي إقامة "المعرض الدولي للمنتوجات المحلية" في مدينة أكادير كجهد رائد لتطوير وتعزيز هذه المنتجات المحلية، وبالتالي خلق دينامية اقتصادية مستدامة في هذه الجهة المتميزة.
هدف هذا المعرض الذي يتواجد ضمنه حوالي 230 عارضًا من تعاونيات المنتوجات المحلية من المملكة وبلدان أفريقية أخرى هو تعزيز روح المقاولة وريادة الأعمال بين الشباب والنساء، مما يسهم بشكل فعّال في تنمية الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة.
المعرض يعمل أيضًا على تعزيز التعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين والتنظيمات المهتمة بتطوير المنتوجات المحلية، وهذا يعكس أهمية العمل المشترك في تحقيق التنمية المستدامة والاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة.
منتجات المنطقة والأهمية
تحمل جهة سوس ماسة مجموعة من المنتجات الفلاحية ذات الأهمية الكبيرة على مستوى الإنتاج الوطني والعالمي. تتضمن هذه المنتجات مجموعة متنوعة من المحاصيل والموارد الطبيعية، مثل الأركان، العسل، التمور، اللوز، الحناء، النباتات الطبية والعطرية، الزعفران، الكسكس، والزيتون.
وتظهر هذه المنتجات المحلية نموًا ملحوظًا في الإنتاج، حيث تمثل جزءًا هامًا من الإنتاج الوطني لزيت الأركان والزعفران، وتشهد استجابة إيجابية من الأسواق المحلية والعالمية.
يُعَدّ وجود أكثر من 5000 تجمع للمنتجين يمثل أكثر من 70 ألف منخرط، بما في ذلك نسبة كبيرة من النساء، مؤشرًا قويًا على الاهتمام المجتمعي بتنمية هذا القطاع ودعمه.
تجربة المعرض وآفاق المستقبل
يتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 100 ألف زائر، مما يشير إلى اهتمام الجمهور بمنتجات المنطقة وتقديره للجهود المبذولة في تطويرها. سيقدم المعرض برنامجًا غنيًا بالأنشطة المتنوعة التي تسهم في توعية الجمهور بأهمية دعم المنتجات المحلية ودورها في تعزيز الاقتصاد المحلي والحفاظ على التراث والثقافة.
باختصار، يعد "المعرض الدولي للمنتوجات المحلية في أكادير" فرصة مهمة لتسليط الضوء على ثروات المنطقة وزيادة الوعي بأهمية دعم القطاع الفلاحي والمنتجات المحلية. يشكل هذا المعرض مساهمة فعّالة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز روح المبادرة والتعاون، مع الاستفادة الكبيرة للجهة وللبلاد بأكملها.
الكاتب: عزيز بن الفقيه
المصدر: جريدة تارودانت 24 الإلكترونية.
