📁 آخر الأخبار

المهرجانات الثقافية في الجماعات المغربية: بذلت جهود كبيرة وماذا عوّضت؟

المهرجانات الثقافية في الجماعات المغربية: بذلت جهود كبيرة وماذا عوّضت؟

 المهرجانات الثقافية في الجماعات المغربية: بذلت جهود كبيرة وماذا عوّضت؟

بقلم: كريم العسري

عن جريدة تارودانت 24 الإلكترونية



انتهت مؤخرًا مهرجانات الرقص والغناء في العديد من الجماعات المغربية، من بينها: أولاد برحيل، تافنكولت، المهارة، تالكجونت، وغيرها الكثير التي يصعب حصرها. هذه المهرجانات الثقافية لها دورها الهام في تعزيز التراث والثقافة المحلية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا استفاد مواطنو هذه الجماعات من هذه المهرجانات؟ هل تمكنوا من تحقيق مكاسب تذكر أم أنها كانت مجرد فعاليات سطحية؟



استراتيجيات تعزيز الموروث الثقافي:
تعتبر المهرجانات الثقافية واجهة ممتازة لعرض ثقافة وتراث الجماعات المختلفة. تهدف هذه المهرجانات إلى الحفاظ على الهوية الثقافية وتمكين الشباب من التعرف على تراثهم وجذورهم. يتم من خلالها تقديم العروض الفنية والحرفية التقليدية، وتعزيز التواصل بين الأجيال من خلال ورش العمل والأنشطة الترفيهية.

تحديات تحقيق الاستفادة الحقيقية:
على الرغم من أهمية المهرجانات الثقافية، يواجه مواطنو الجماعات التي تستضيف هذه الفعاليات تحديات عدة. من أبرز هذه التحديات التحسين في بنية البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الطرق والماء والكهرباء. كما يجب أن ترتكز المهرجانات على تشجيع المشاركة المجتمعية الفعّالة وتمكين الشباب من الاستفادة من فرص تطوير مهاراتهم.

نقل التجربة إلى تحقيقات عملية:
من المهم أن ترتبط المهرجانات بخطط تنمية مستدامة تهدف إلى تحقيق تأثير حقيقي على حياة مواطني الجماعات المستضيفة. يجب أن تساهم هذه الفعاليات في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل والتنمية. على الجهات المعنية أن تتبنى استراتيجيات محددة لتحقيق هذه الأهداف.



لا شك أن المهرجانات الثقافية تمثل نافذة تعرض تراث وثقافة الجماعات المغربية بشكل جميل وجذاب. ومع ذلك، لا يكفي تنظيم هذه الفعاليات بمجرد ذاته. يجب أن يرتبط العمل بالمهرجانات بخطط تنمية شاملة تستهدف تحقيق تحسين حقيقي في جودة حياة المواطنين. بالاعتماد على تلك الاستراتيجيات، يمكن للمهرجانات أن تكون فعلاً محورًا للتنمية المستدامة والارتقاء بمجتمعاتنا.

بقلم: كريم العسري

المصدر: عن جريدة تارودانت 24 الإلكترونية





تعليقات