تزايد حجم التجارة بين المغرب وروسيا: نمو ملحوظ وتحديات مستقبلية
بقلم: عزيز بن الفقيه
من جريدة تارودانت 24 الإلكترونية
تعتبر التجارة الدولية من أهم السبل التي تسهم في تعزيز الاقتصاد وتوسيع آفاق التعاون بين الدول. في هذا السياق، شهدت العلاقات التجارية بين المغرب وروسيا نموًا ملحوظًا خلال العام 2022، حيث ارتفع حجم التجارة بين البلدين بنسبة 19% ليبلغ 23.8 مليار درهم.
الحقائق الرئيسية:
📈 تمثل هذه الزيادة في حجم التجارة نموًا استثنائيًا، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للصادرات والواردات بين المغرب وروسيا توقعات الكثيرين.
📉 على الرغم من هذا التزايد في حجم التجارة، فإن نسبة الصادرات والواردات المرتبطة بروسيا لا تزال ضعيفة نسبيًا.
الملامح والتحديات:
تحتل موسكو مكانة متواضعة كوجهة للصادرات من المغرب بنسبة 0.2% فقط، وهذا يشير إلى وجود إمكانيات كبيرة لتطوير هذا الجانب وزيادة نسبة الصادرات إلى السوق الروسية.
وفي المقابل، تشكل المنتجات الروسية نسبة أعلى من الواردات المغربية، حيث تأتي روسيا في المرتبة الثامنة كمورد للمملكة بنسبة 3.1% من إجمالي وارداتها.
العلاقات الاستراتيجية:
يعتبر المغرب شريكًا استراتيجيًا لروسيا في القارة الأفريقية، وهذا يتجلى في الارتفاع الملحوظ في حجم المبادلات التجارية بين البلدين.
تنوع المنتجات:
الحمضيات تمثل نسبة كبيرة من المنتجات المغربية المصدرة إلى روسيا بنسبة 63%، تليها الأسماك المعالجة بأنواعها بنسبة 9%، والقشريات والرخويات بنسبة 7%.
من ناحية أخرى، تشمل المنتجات الروسية المستوردة إلى المغرب الفحم والوقود بنسبة 42%، وزيوت الغاز والوقود بنسبة 28%، والأمونياك بنسبة 11%.
تطور العلاقات والتحديات المستقبلية:
تُظهر الأرقام الواردة أعلاه ازدهار العلاقات التجارية بين المغرب وروسيا، وهو ما يعكس الجهود المبذولة من قبل البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
رغم ذلك، لا تزال هناك تحديات تحتاج إلى التعامل معها، بما في ذلك تعزيز نسبة الصادرات إلى روسيا وتنويعها لتشمل قطاعات أخرى، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات الروسية في المغرب.
الاستنتاج:
تشهد العلاقات التجارية بين المغرب وروسيا تطورًا ملحوظًا، حيث يعكف البلدان على تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية. وعلى الرغم من التحديات المستقبلية، إلا أن الجهود المبذولة تشير إلى مستقبل واعد للتعاون الاقتصادي بين هاتين الدولتين.
المصدر: جريدة تارودانت 24 الإلكترونية