📁 آخر الأخبار

ذكرى انتفاضتي 16 و17 غشت 1953: رموز الكفاح والحرية في المغرب

ذكرى انتفاضتي 16 و17 غشت 1953: رموز الكفاح والحرية في المغرب

 ذكرى انتفاضتي 16 و17 غشت 1953: رموز الكفاح والحرية في المغرب

بقلم: عزيز بن الفقيه


تارودانت 24 الالكترونية


تحمل أيامنا الحالية معها ذكرى مجيدة تستحق الاحتفال والتأمل؛ إنها ذكرى انتفاضتي 16 و17 غشت 1953، التي اندلعت في مدينة وجدة ومنطقة تافوغالت بالمغرب. تعتبر هاتين الانتفاضتين نقطة تاريخية هامة تجسدت فيها إرادة الشعب المغربي في النضال من أجل الحرية والاستقلال، وتحمل في طياتها بطولات وتضحيات سكان المنطقة الشرقية.


بمناسبة الذكرى الـ70 لهذه الانتفاضتين المجيدة، يحتفل الشعب المغربي بتلك اللحظات الفارقة في تاريخه. تمثل هاتين الانتفاضتين علامات رمزية للكفاح الوطني والتضحيات الجسام التي قدمها الوطنيون في سبيل تحقيق الاستقلال وتحرير المغرب من قيود الاستعمار.


انتفاضة 16 غشت 1953 كانت من قيادة وطنيين من المنطقة الشرقية، وقد قادوا حركة المقاومة ضد الاحتلال بشجاعة وإصرار. شهدت تلك الفترة تنظيم عمليات فدائية متنوعة أسفرت عن تحطيم مرافق وبنى تحتية لقوات الاحتلال، معبرةً عن إصرار الشعب على تحقيق الحرية بكل وسائل النضال الممكنة.


تجسدت أهمية هذه الانتفاضتين أيضًا في امتدادها إلى مناطق مجاورة، بما في ذلك انتفاضة تافوغالت، التي كانت تعبيرًا عن تكاتف أبناء المنطقة وتمسكهم بوحدة وطنهم ورفضهم للواقع الاستعماري.


لا يقتصر الاحتفال بهاتين الانتفاضتين البارزتين على مجرد تأكيد أهميتهما التاريخية، بل يمتد إلى تسليط الضوء على التراث الوطني والنضال الوطني من أجل الحرية والاستقلال. يشكل هذا الاحتفال فرصة للتذكير بمسار الوطن نحو الحرية وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.


إضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم مهرجانين خطابيين في وجدة وبركان لإبراز أهمية هاتين الانتفاضتين التاريخيتين وتسليط الضوء على دورهما في تشكيل الوجدان الوطني والتضحيات التي قدمها أبناء المنطقة.


في هذا الإطار، سيتم تكريم مراسم في وجدة وبركان للمقاومين القدماء وأعضاء جيش التحرير الذين شاركوا في هاتين الانتفاضتين التاريخيتين، مؤكدين بذلك على قيمة وتفاني الجيل السابق في خدمة الوطن وتحقيق الحرية.


في الختام، تظل انتفاضتي 16 و17 غشت 1953 خير دليل على عزم وإصرار الشعب المغربي على بناء مستقبله بكرامة وحرية. تستحق هذه الذكرى الاحتفال والاعتزاز بها، كما تبقى رمزًا للنضال والتضحية من أجل تحقيق الحرية والاستقلال.


بقلم: عزيز بن الفقيه


المصدر: جريدة تارودانت 24 الالكترونية





تعليقات