🌊 غرق قارب مهاجرين مغاربة يحطم الآمال ويودي بحياة أربعة أشخاص
بقلم: عزيز بن الفقيه
لم يكن البحر الهادئ هادئًا بالنسبة لمجموعة من المهاجرين المغاربة الذين كانوا في طريقهم إلى جزر الكناري في رحلة هجرة غير شرعية، فقد غرق قاربهم على بُعد 60 كيلومترًا من شمال مدينة الداخلة في جنوب المغرب، ولقي أربعة منهم حتفهم، بينهم امرأة، في مشهد مؤلم أثريق القلوب.
وكان القارب يحمل أكثر من 60 مرشحًا للهجرة غير الشرعية، يسعون للوصول إلى الشواطئ الإسبانية عبر رحلة خطرة تهدف للبحث عن فرص أفضل في الحياة. للأسف، انقلبت آمالهم وتحوّلت إلى كابوس عندما غرق القارب وبدأت الأرواح تنقطع واحدة تلو الأخرى.
وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة والمخاطر الكبيرة التي تهدد حياة المهاجرين في رحلاتهم غير الشرعية عبر البحر، إلا أن الأمل واليأس يدفعان البعض للاستمرار في هذه المحاولات الخطيرة، راهنين على تحقيق حلم الحياة الأفضل والفرصة لتحقيق آمالهم.
وبالرغم من مجهودات البحث والإنقاذ التي أُجريت، لم يتم تحديد عدد الناجين والمفقودين بعد، وتبقى عملية البحث مستمرة للكشف عن مصير المفقودين والمساعدة في إنقاذ المحتملين.
هذه المأساة ليست الأولى من نوعها، ففي حادث آخر يوم الجمعة الماضية، لقي ستة مغاربة آخرين حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر قرب الناظور، واستطاع 48 شخصًا آخرين الوصول إلى الشاطئ بسلام. إنها تذكير قاس لخطورة رحلات الهجرة غير الشرعية التي تحمل مخاطر جسيمة على حياة البشر وتهدد بفقدان الأحلام والطموحات في مجرد لحظات.
هذه المأساة تدعونا للتفكير الجاد والعمل الجماعي للتصدي لأسباب الهجرة غير الشرعية، وتوفير الفرص الكافية للشباب وتحسين ظروف الحياة في بلدانهم، لتجنب تكرار مشاهد الحزن والفاجعة التي نشهدها اليوم.
المصدر: عن جريدة تارودانت 24 الالكترونية.
