"رئيس الحكومة يؤكد أهمية تجويد منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في تعزيز الرأسمال البشري وتنافسية المملكة"
بقلم: أميمة عابدي
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال تصريحاته الأخيرة، أهمية تجويد منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في تعزيز الرأسمال البشري وتعزيز تنافسية المملكة. وذلك يأتي استجابةً لمتطلبات التنمية المستدامة ورفع مستوى المعرفة والكفاءات في المجتمع المغربي.
فعلى الرغم من التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية والبحثية في المملكة، إلا أنه يجب أن نعمل على تحسين جودة التعليم العالي وتعزيز التركيز على البحث العلمي. فالرأسمال البشري هو العنصر الأساسي لنجاح مسارات التنمية، حيث يلعب الأفراد القادة والمبتكرين دورًا حاسمًا في تطور البلد وتحقيق التقدم.
لذا، تأتي حاجة ملحة لمراجعة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وتحسين جوانبها التنظيمية والتأطيرية والبشرية. وتشمل هذه الجهود تطوير برامج التعليم وتحسين جودة التدريس والبحث العلمي، بالإضافة إلى توفير الميزانية المناسبة والتأكيد على التأطير البيداغوجي للأساتذة والباحثين.
من جانبها، تولي الحكومة اهتمامًا خاصًا للجامعة المغربية كونها جزءًا حيويًا من الدينامية التنموية بالمملكة. وتعمل الحكومة على توفير الدعم اللازم للجامعات والمؤسسات التعليمية العليا لتعزيز برامجها وتحسين جودتها، وتعزيز التواصل والتعاون بين الأكاديميين والقطاع الصناعي والاقتصادي لتطبيق البحوث العلمية في خدمة التنمية.
مع ذلك، يتعين علينا التحديق في التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي، مثل مستوى المردودية ونقص الموارد البشرية والتحديات الاستراتيجية والتنظيمية. ولتحقيق تطلعاتنا في تعزيز الرأسمال البشري، يجب أن نعمل على تحسين الكليات متعددة التخصصات ومراجعة فاعليتها وتوافقها مع أولويات التنمية الوطنية.
إن الاستثمار في المعرفة وتعزيز منظومة التعليم العالي والبحث العلمي يمثل ورشة عمل حاسمة للنهوض بالمملكة وتعزيز تنافسيتها وابتكارها. فقد أثبتت الدول الرائدة في مجال التنمية أهمية الاعتماد على المعرفة والابتكار كمحرك للنمو الاقتصادي والاجتماعي
وفي الختام، يجب أن نعمل سويًا على تحسين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة المغربية، وتوفير الدعم اللازم والموارد اللازمة لتعزيز الرأسمال البشري وتحقيق التنمية المستدامة التي نسعى إليها. إنها رحلة طويلة ومتحدثة باستمرار، ولكنها ضرورية لمستقبل مشرق للمملكة ولتحقيق تطلعات شبابنا ومستقبل أجيالنا.