"الفيدرالية" تكثف لقاءات سياسية وتواصلية بهدف إعادة بناء حركة اليسار

تواصل فيدرالية اليسار تحركاتها التنظيمية والتواصلية التي تسبق المؤتمر الاندماجي المقبل؛ إذ باتت تكثف لقاءاتها السياسية بمختلف الحواضر لمناقشة المشروع المستقبلي ومساءلة المحطات الانتخابية الفائتة.

وفتح تحالف فيدرالية اليسار سلسلة لقاءات سياسية حول إعادة بناء حركة اليسار، في ظل “المحن الداخلية والخارجية” التي عرفها هذا التكتّل السياسي منذ مدة، لاسيما خلال المحطة التشريعية الماضية.

وتشكل تلك اللقاءات بداية سلسلة حوارات وطنية وجهوية مع الفعاليات اليسارية، بما فيها الثقافية والفنية والسياسية والمدنية، بهدف الاستماع إلى آرائها واقتراحاتها لإعادة بناء مشروع اليسار بالمغرب.

وبهذا الخصوص، قال علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي العضو في الفيدرالية، إن “اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي ستنعقد قريبا لتدارس حيثياته”، دون أن يقدم تاريخا محددا، لكنه رهن ذلك بالهيئة التقريرية.

وأضاف بوطوالة، في تصريح ، أن “المشروع السياسي المقبل سيضم مختلف الفعاليات الفكرية والأدبية والحزبية المقتنعة بالحزب اليساري الموحد”، مشيرا إلى “مواصلة التحالف لقاءاته الدورية بخصوص المشروع”.

وعن إشراك الحزب الاشتراكي الموحد الذي انسحب من الفيدرالية في الحزب اليساري المرتقب، أوضح الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أن “الانسحاب جاء بمبادرة منه، وهو ما كان له انعكاسات على الحزب والتحالف في الوقت نفسه، وبالتالي ينبغي أن تأتي المبادرة منه أولا”.

وتنطلق الورقة التأطيرية للمشروع من كون “اليسار ما يزال في موقع المنتقد للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بدلاً من أن يقدم البدائل الفعالة لتجاوز هذه الأوضاع”.

وتشرح الورقة ذاتها، ، تلك النقطة بأن “اليسار هو اليوم في موقع التضامن والمساندة، عوض أن يكون في موقع المبادرة والفعل لتعبئة الشرائح المتضررة من السياسات النيوليبرالية”.

ويراهن التحالف على تعبئة قواعده الجهوية والمحلية لإنعاش رصيده السياسي المتأثر بنتائج محطة 8 شتنبر التشريعية الماضية، والانقسام الداخلي الذي عاشه أياماً قليلة قبل حلول هذه المحطة بعد انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد منه.