📁 آخر الأخبار

**حزب التجمع الوطني للأحرار تجديد الهياكل بروح متجددة**

**حزب التجمع الوطني للأحرار  تجديد الهياكل بروح متجددة**

 **حزب التجمع الوطني للأحرار  تجديد الهياكل بروح متجددة** 

بعد إطلاق حزب التجمع الوطني للأحرار للدينامية الجديدة سنة 2016 وهي السنة التي أنتخب فيها الأخ عزيز أخنوش رئيسا للحزب والذي بث روحا جديدة داخل الحزب وأعطاه نفسا بطعم العمل والمعقول بعيدا عن أي شعبوية كانت تستغل دغدغة المشاعر والتصدي لهموم المواطنات والمواطنين من خلال تحريك شعورهم اللاواعي وجعل أفق تفكيرهم يتلخص في مجرد كلمات وشعارات رنانة لا تفيد المواطن في شيء، وقد توجت المجهودات المبدولة للدينامية الجديدة للحزب في تكوين هياكل موازية همت مختلف شرائح المجتمع وجل المجالات، شباب، نساء، مهنيين، ومنتخبين، وعلى مدار تفكير عميق ونقاش صحي جديد كان لابد من التواصل مع المواطنات والمواطنين وفتح باب الحوار من أجل وضع تصور ورؤية يكون مصدرها المواطن المغربي بجميع ربوع التراب الوطني، تكلل ذلك طبعا بإخراج "مسار الثقة" الذي يقوم على ثلاثة أولويات يتعلق الأمر بالصحة والتشغيل والتعليم، وقد شارك من خلاله الحزب في النقاش حول تصوره للنموذج التنموي الجديد الذي طالب به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما تم إطلاق البرنامج التواصلي الفريد من نوعه "100 يوم 100 مدينة"، الذي يهدف إلى الإنصات إلى ساكنة المدن المتوسطة والصغرى والاستماع لهمومهم ومشاكل مدنهم ومقترحاتهم وأولوياتهم.

هي خارطة طريق وضعها الحزب ليس لغرض تحقيق ربح انتخابي لَحضي ينتهي بانتهاء المحطة الانتخابية، إنما كانت رؤيته بعيدة المدى في أبعادها ودقيقة المعنى في أهدافها، تضع المواطن والبلاد في صلب اهتماماتها تبتغي بذلك تعزيز دور المواطن الإيجابي والمواطنة الملزمة من خلال تقوية الرأسمال البشري بعيدا عن الاتكالية والاعتماد على الخطاب الشعبوي التهيجي، الذي يلقي اللوم على الدولة وعلى رجالاتها وينفث سمومه داخل النفوس، وكأننا في صراع للعصابات، وهو ما كان لابد من مواجهته بعقلانية وضبط النفس وإعادة التفكير في أبعاده المستقبلية على البلاد والعباد. 

قد يبدو للعاقل والمفكر أننا اليوم أمام حملة مدبرة بشكل أو بآخر كيفما كانت وسائلها، تهدف إلى نبذ كل تغيير أو تجديد في الرؤى سياسيا كان أو اقتصاديا أو اجتماعيا أو ثقافيا، هذا المقت من جهات معلومة ترفض بوسائل غير مشروعة التجديد الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال توجيهاته السامية إلى اعتماد نموذج تنموي جديد يحمل تعاقدا جديدا، بدأت بوادره تظهر من خلال ميثاق جديد للاستثمار، وميثاق جديد للحوار الاجتماعي، وتوجهات أخرى جديدة على مستوى السياسات العامة والعمومية في كل المجالات حملها البرنامج الحكومي، وهي تحولات وتطورات لابد من التشبث بها والدفاع عنها من أجل إنجاحها، إلا أن ما لا تريد بعض القوى السياسوية استساغته أو بالأحرى ترفض تفهمه، هو الثقة التي وضعها المواطنون والمواطنات في حزب التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات الأخيرة من أجل قيادة هذا التجديد، والثقة المولوية للملك محمد السادس من خلال تعيينه لرئيس الحكومة من أجل السير في مسار الثقة.

بعد مرحلة الدينامية الجديدة التي انطلقت بهياكل جديدة ورؤية تنموية من أجل تشخيص واقع المواطن والبلاد ترتب عنها وضع الحلول الممكنة من خلال برنامج انتخابي سنة 2021، صار لابد لنا من دينامية تجديدية من أجل تنزيل البرنامج الحكومي وإنجاح المرحلة كاملة بديناميتيها، هياكل تجديدية في فكرها وخطابها، فإذا كان تجديد الفكر  يقتضي منا الاعتماد على العقل والمنطق بدل الإشاعة والإتباع، فإن تجديد الخطاب يستوجب علينا زرع الثقة في الرأسمال البشري والاعتماد على النفس بدل الاتكال وزرع الإحباط والتخاذل، وهي الأمور التي عانى منها المواطن والبلاد خلال ما يقرب من عشر سنوات، اليوم جاءت الفرصة من أجل نَفس جديد وروح جديدة للنهوض ببلادنا وأنفسنا، وهو الرهان الذي يجب أن نشتغل عليه جميعا كهياكل جديدة داخل الحزب وكمواطنات ومواطنين.

 عدنان بوشان عضو المكتب الجهوي للشبيبة التجمعية بسوس ماسة.

هيئة التحرير
هيئة التحرير
تعليقات