📁 آخر الأخبار

البسطاوي: الأدوار التلفزية تقتل الأحلام .. ولا يمكنني العيش بالغناء

البسطاوي: الأدوار التلفزية تقتل الأحلام .. ولا يمكنني العيش بالغناء

 البسطاوي: الأدوار التلفزية تقتل الأحلام .. ولا يمكنني العيش بالغناء

اعتبر الممثل المغربي أسامة البسطاوي إقرار تعويض عن إعادة بث الأعمال الفنية مكسبا مهما وخطوة كبيرة تخدم أحوال الفنانين، خاصة في ظل هذه الفترة الراهنة التي يعرفها العالم، والمترتبة عن تداعيات جائحة كورونا.

وأضاف البسطاوي، الذي حل ضيفا على برنامج “المواجهة FBM”، الذي يقدمه الإعلامي بلال مرميد ويبث على قناة “ميدي 1 تيفي”، أن والدته الممثلة سعاد النجار هي من اكتشفت موهبته الغنائية، مستحضرا أول بروز له أمام الجمهور عبر بوابة برنامج “أستوديو دوزيم”، ومؤكدا أنه لا يتصور نفسه مغنيا ولا يمكنه العيش بالغناء، ومشاركته كانت تلبية لرغبة الوالدة فقط.

وأوضح البسطاوي أن فكرة ولوج مجال الفن بصفة عامة، والتمثيل بصفة خاصة، لم تكن واردة بقدر ما كان يطمح إلى الوظيفة والاستقرار، موردا أن دخول غمار التمثيل والتلفزيون جاء بإلحاح من والده الراحل محمد البسطاوي، الذي كان رافضا للوظيفة ومنفتحا على الحرية ومقبلا على الحياة.

وكشف ضيف بلال مرميد أن التمثيل هو الميدان الوحيد الذي يجد فيه نفسه، باعتباره الحب الأول، مرجعا أسباب تواريه خلال الآونة الأخيرة إلى “تشابه الأدوار ونمطيتها”، ومؤكدا أن “هذا التكرار يقتل الأحلام ويجعلها تتلاشى رويدا رويدا، وبالتالي يولد نقصا في الحماس ويرسخ الملل لدى الممثل”.

وبخصوص تجربته الأولى في التلفزيون ضمن مسلسل دار الغزلان، للمخرج إدريس الروخ، أوضح أسامة أنه كان محاطا بمجموعة من الأشخاص الذين آمنوا به وساعدوه في الظهور بشكل جيد، إلى جانب نصائح والده، التي لخصها في مقولته التي مازال يتذكرها: “لا تكن شخصا آخر، كن أنت فقط، حينها ستنجح في الدور كيف ما كان نوعه”.

وتعليقا على الإمكانات المتاحة لتطوير الأداء والمجال، اعتبر البسطاوي أن “الواقع الفني بالمغرب غير موات للتطور”، معبرا عن رفضه الهجرة أو المشاركة في أعمال أجنبية أو عربية، ومفضلا البقاء بالمغرب بحكم عدم استعداده لإعادة التجربة من الصفر، على حد قوله.

كما أورد الممثل الشاب أن عديد المشاركات في الأعمال التلفزيونية لم تفتح له باب المشاركة في السينما، معتبرا أن الأمر “محلي ومغربي محض، بحكم أن ممثل التلفزيون يختلف عن ممثل السينما”، وزاد: “كما أن هناك عرفا راسخا في الممارسة الفنية بالمغرب مفاده أن من كانت بدايته بالتلفزيون يعمر طويلا بالأعمال التلفزيونية، قبل أن تكتب له المشاركة في ‘الشاشة الفضية'”.

وبخصوص العمل في المسرح كشف ضيف برنامج المواجهة وجود نية وأفكار لتجريب الركح ومتعة مقابلة الجمهور، غير أن هذه الأفكار “ظلت مجرد كلام ولم تر طريقها إلى التنزيل”، سواء مع أخيه هاشم، الذي أكده أنه لم يعتزل بقدر ما يحتاج إلى فترة راحة، أو بعض الأصدقاء الذين لديهم ميول إلى خشبة المسرح.

وعن مدى تواجده بمواقع ووسائط التواصل الاجتماعي، قال أسامة إنه غائب عنها، رغم توفره على صفحة رسمية تحمل اسمه، وصفها بـ”الهادئة والصامتة والجامدة”، مضيفا أن مشاركاته على هذه الصفحة تقتصر على نشر بعض الصور لأدوار معينة، بحدود، بعيدا عن عوالم “السطوريات”، وواصفا والدته سعاد النجار بـ”المرأة المكافحة والمناضلة”، كما اعتبر محمد خويي “أبا ثانيا”.

تعليقات