انطلاق موسم جني الليمون والحمضيات في إقليم تارودانت يفتح أبواب الرزق أمام الشباب والأسر
مع حلول فصل الشتاء وبداية الموسم الفلاحي المبارك، يشهد إقليم تارودانت انطلاق عمليات جني ثمار الليمون والبرتقال (الحمضيات) بكثافة، في مشهد يعكس خيرات البلاد ويبعث الأمل في نفوس السكان المحليين. ويُعد هذا الموسم فرصة ذهبية للشباب والأسر، حيث يوفر آلاف فرص العمل الموسمي في حقول الحمضيات المنتشرة عبر الإقليم، مساهمًا في دعم الاقتصاد المحلي وتحسين الظروف المعيشية.
وأكد عدد من الفلاحين والعمال الموسميين أن جني الليمون ليس مجرد عمل زراعي عابر، بل هو مصدر رزق أساسي يعول عليه الكثير من الأسر، خاصة في المناطق الريفية مثل أولاد برحيل وأولاد تايمة وتارودانت المدينة وضواحيها. وعلمت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن هذا الموسم يأتي هذا العام مبشرًا بإنتاج وفير، اللهم بارك، بعد تساقطات مطرية مفيدة ساهمت في نمو الثمار وجودتها، مما يتيح للعمال فرصة كسب دخل يومي يتراوح بين 100 و200 درهم حسب الكميات المجنية والخبرة.
ويشارك في عمليات الجني مئات الشباب والنساء من مختلف الأعمار، حيث تتحول الحقول إلى خلية نحل مليئة بالحيوية والنشاط، مع التركيز على الحفاظ على جودة الثمار لتسويقها داخليًا وخارجيًا. ويُشاد بهذا النشاط كونه يعزز التماسك الاجتماعي ويقلل من البطالة الموسمية، خاصة بين الشباب الذين يجدون فيه بديلاً مؤقتًا عن الهجرة أو البحث عن فرص بعيدة.
ويأمل السكان المحليون أن يستمر هذا الموسم المبارك في تحقيق الخير والبركة، مع دعواتهم بأن يبارك الله في الرزق وييسر الأمور للجميع.