لقاء تشاوري بتارودانت يثير الجدل بسبب إقصاء فعاليات جمعوية من إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية
أثار اللقاء التشاوري المنعقد اليوم بقاعة الاجتماعات التابعة لمقر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتارودانت موجة من الانتقادات في الأوساط الجمعوية، وذلك على خلفية إقصاء عدد كبير من الفاعلين الجمعويين الذين اعتبروا أنفسهم معنيين بالمشاركة في صياغة الجيل الجديد من البرامج التنموية بالإقليم.
وحسب ما كشفت جريدة تارودانت بريس الإخبارية، فقد عبّر عدد من النشطاء المحليين عن استيائهم من تكرار نفس الوجوه السياسية والجمعوية في مثل هذه اللقاءات، معتبرين أن ذلك يُفرغ هذه المشاورات من مضمونها التشاركي، ويجعلها مجرد إعادة إنتاج لنفس النخب والمقاربات السابقة التي لم تحقق النتائج المرجوة على أرض الواقع.
وأكدت مصادر جمعوية للجريدة أن ما جرى اليوم “يكرّس منطق الإقصاء والاحتكار في تدبير الشأن المحلي”، مشيرين إلى أن “الحديث عن جيل جديد من التنمية لا يمكن أن يتحقق بالوجوه القديمة نفسها، التي ساهمت في تكريس الركود وعدم الإنصاف المجالي داخل الإقليم”.
وأضافت الفعاليات الغاضبة أن “تارودانت أصبحت، للأسف، وكأنها محفظة مغلقة في ملكية بعض العائلات السياسية”، داعين السلطات الإقليمية إلى فتح المجال أمام الكفاءات الشابة والجمعيات النشيطة التي تشتغل ميدانيًا وتلامس حاجيات المواطنين الحقيقية.
اللقاء، الذي كان يفترض أن يشكل محطة حوار وتبادل أفكار لصياغة تصور تنموي جديد، تحوّل بحسب المنتقدين إلى مجلس مغلق يعيد نفس الخطابات القديمة، في وقت ينتظر فيه الرودانيون برامج تنموية فعلية قادرة على تغيير واقعهم اليومي.
