أولاد برحيل: مشاريع هيكلية ضخمة وسط دعوات لتواصل فعال مع المواطنين
أعرب عدد من سكان جماعة أولاد برحيل عن ارتياحهم للمشاريع الهيكلية الضخمة التي تشهدها المدينة، والتي من شأنها إعادة رسم معالم البنية التحتية وتعزيز التنمية المحلية، غير أنهم انتقدوا في الوقت نفسه انعدام التواصل الفعال مع المواطنين أثناء تنفيذ هذه الأشغال، مما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية.
وأكدت آراء مواطنين أن الإشكال الرئيسي يكمن في قلة علامات التشوير الطرقي، وإهمال بعض المقاطع الطرقية والأحياء لأشهر عديدة بعد بدء الأشغال، إلى جانب إعادة حفر بعض الطرقات بعد إتمامها، مما يعيق حركة السير ويضر بمصالح التجار والسكان. وعلمت جريدة تارودانت بريس الإخبارية أن مشروع تغطية وادي الجرابيع يفاقم الوضع بعرقلة حركة المرور في ممرات حيوية مثل مدخل أولاد إبراهيم ومفترق إميني، مع إغلاق بعض المحلات التجارية لما يقارب نصف السنة.
ودعا المعبرون عن هذه الآراء إلى وضع وسيلة تواصل مباشر ودائم مع المواطنين، مثل تحديد مدد الأشغال بدقة مع المقاولين، وتقديم بدائل منطقية لمستعملي الطريق، وإعلام السكان مسبقاً بتفاصيل الإغلاقات والمسارات البديلة. كما طالبوا بسرعة إنجاز المقاطع، وتنظيم لقاءات تشاورية مع الفاعلين المحليين لمشاركتهم في التصورات، بدلاً من اتخاذ القرارات دون استشارتهم، مؤكدين أن هذه المشاريع مهمة ولا ينكرها إلا جاحد، لكنهم يصرون على تواصل فعال عبر قنوات معروفة لتجنب الإرباك.
